وُضِعَت تصريحات لـ"مامون مُبَارَكٌ الدريبي" إذَاعَة "ميد راديو" فِي مَوْقِفِ مُحْرِج اسْتَدْعَى خُرُوج الْإِذَاعَة نَفْسِهَا عَنْ صَمْتُهَا وَشَرْح مجريات الْأُمُور وَتَقْدِيم تَوْضِيح فِي الْمَوْضُوعِ .
وَقَالَت "ميد راديو" ، وَفْق بَيَانٌ لَهَا تَوَصَّل مَوْقِع "أخبارنا" بِنَسْخِه مِنْه ، أَن "إحدى حَلَقَات بَرْنَامَج "بكل وضوح" ، هَذَا الْأُسْبُوع ، تَضَمَّنَت تصريحات للدريبي مُلِئَت انزياحا عَنْ الْخَطِّ التحريري الَّذِي عَرَفْت بِهِ مُنْذُ تَأْسيسِها ، الْقَائِمِ عَلَى احْتِرَامِ الِاخْتِلَاف والتعددية والمؤسسات" .
وَإِمَام هَذَا الْوَضْعِ ؛ أَوْضَحْت الْإِذَاعَة أَن "تصريحات ' مَأْمُونٌ الدريبي ' يَجِبُ أَنْ تَقْرَأَ فِي سِيَاقِ شَخْصِيَّتُه وَأُسْلُوبِه فِي التَّنْشِيطِ الإذاعي ، وَتَأْخُذ عَلَى أَنَّهَا مُجَرَّدٌ ' اجْتِهَاد شَخْصِيٌّ ' لَيْسَ هُوَ الْأَوَّلُ فِي بَرْنَامَجِهِ ، وَلَيْسَ فِي إِطَارِ مَوَاقِف وَاخْتِيَارَات الْإِذَاعَة الَّتِي تُحْتَرَم تَوَجُّهَات المواطنين" .
كَمَا أَرْدَفَت "ميد راديو" أَنَّهَا "حرصت دَائِمًا ، انْطِلَاقًا مِن قَيِّمِهَا وانسجاما مَع رسالتها النبيلة فِي نَشْرِ قَيِّم الدِّيمُقْراطِيَّة ، عَلَى احْتِرَامِ حُرِّيَّة أُطُرِها الصحافية ، وَتَرَكْت لَهُم مِسَاحَة وَاسِعَة لِلْخَلْق والإبداع" .
هَذَا وأكدت الْإِذَاعَة الْمَذْكُورَةِ أَنَّ "هناك توازنا ضَرُورِيًّا بَيْن حَرْبَةٌ صحافيينا فِي التَّعْبِيرِ عَنْ قناعاتهم ، وَبَيْن التزاماتهم تُجَاه قَيِّم الْمُؤَسَّسَة واختياراتهم الْكُبْرَى ، الْمَبْنِيَّةِ عَلَى الحِيَاد وَالتَّجَرُّد والموضوعية وَاحْتِرَام وِجْهَاتِ النَّظَرِ الْمُتَعَدِّدَة ، وَعَدَم الِاصْطِفَاف والانحياز إلَّا لِلْوَطَن ومعه" .
وَفِي هَذَا الصَّدَد ، اُعْتُبِرَت الْمُؤَسَّسَة نَفْسِهَا إنْ "تصريحات ' مَأْمُونٌ مُبَارَكٌ الدريبي ' جانبت الصَّوَاب ، وأخلت بالتوازن المهني الْمُلْزِم فِي عَلَاقَتِهِ بقيم الْمُؤَسَّسَة وَجُمْهُور الإذاعة" .
وَبِنَاءٌ عَلَيْهِ ، يَسْتَطْرِد الْبَيَان ، فـ"إن الْإِذَاعَة تَمَلُّكِ مَا يَكْفِي مِنْ الشُّجَاعَةِ الأخْلاَقِيَّة لِلِاعْتِذَار عَن الاِرْتِبَاك الَّذِي حَصَلَ فِي الْتِزَامِهَا بقيم الحِيَاد وَالِاسْتِقْلَالِيَّة وَاحْتِرَام وِجْهَاتِ النَّظَرِ الَّتِي تطرحها فضاءات النّقّاش العمومي" .
هَذَا وأنهت "ميد راديو" تَوْضِيحِها بِأَن "الموضوعية لَا تَعْنِي عِنْدَنَا الحِيَاد حِين يَتَعَلَّقُ الأَمْرُ بِالْوَطَن وَالْمُؤَسَّسَات الْمِلْكِيَّة ؛ أَنَّهُمَا الجوهرتان اللَّتَان نَقِف خَلْفَهُمَا دُونَ تَرَدُّدٍ ، وَمَا دُونَ ذَلِكَ لَا يعنينا إلَّا مِنْ حَيْثُ هُوَ وَجِهَات نَظَرٌ تَعَدُّدِيَّة لَا غير" .