وَبِاعْتِبَارِه أَحَدٌ الْمَشَارِيع السياحية الرائدة بعاصمة سَوَّس ، يُرْبَط "تليفيريك" أَكادِير جِسْر تيلدي بِقَصَبَة أَكادِير أوفلا عَلَى مَسَافَةِ تَصِلُ إلَى 1700 مِتْر طُولِي .
وَكَثَمَرَة لِاسْتِثْمَار خَاصٌّ فِي قُطَّاعِ التَّرْفِيه ، يَحْتَوِي الْخَطّ الْأَوَّل للتلفريك عَلَى 30 مَقْصُورَةٌ ، مِنْ بَيْنِهَا 4 مَقْصُورَاتٌ مُخَصَّصَةٌ لكبار الشَّخْصِيَّات ، وسيضم الْخَطِّ الثَّانِي 18 مَقْصُورَةٌ . وسيمكن "تيليفيريك" أَكادِير ، عَلَى الْمَدَى الْقَرِيب ، مِنْ نَقْلِ 1000 شَخْصٌ فِي السَّاعَةِ وَخَلْقٌ 1000 مَنْصِب شُغِل مُبَاشِرٌ .
وَآكَد عَبْدِ الْعَزِيزِ حويس ، صَاحِب الْمَشْرُوع ، فِي تَصْرِيحِ لِوَكَالَة الْمَغْرِب الْعَرَبِيّ للأنباء ، أَنَّ هَذَا الْمَشْرُوعُ يُمْكِن سَاكِنَة أَكادِير وزوارها مِنْ الِاسْتِمْتَاعِ بالمناظر الطَّبِيعِيَّة وَالْمَعَالِم الأَثَرِيَّة لعاصمة سَوَّسَ مِنْ مُخْتَلِفِ الزَّوَايَا ، بِمَا فِي ذَلِكَ قَصَبَة أَكادِير أوفلا .
كَمَا جَرَتْ مَرَاسِم إطْلَاق أَوَّل خَطّ لتلفريك أَكادِير بِحُضُور رَئِيس الْمَجْلِس الجَمَاعِيّ لأكادير ، عَزِيزٌ أخنوش ، وَوَالِي جِهَة سَوَّس مَاسَّةٌ ، عَامِلٌ عُمَّالِه أَكادِير إداوتنان ، أَحْمَد حُجِّي وَرَئِيس مَجْلِس جِهَة سَوَّس مَاسَّةٌ كَرِيمٌ أشنكلي .
مِنْ جِهَةِ أُخْرَى ، اطَّلَع الْوَفْدُ عَلَى إشْغَال تَرْمِيم قَصَبَة أَكادِير أوفل ، وَهِي إشْغَال ستمكن الْمَوْقِع مِن اِسْتِعادَة ذَاكَرْته وتعزيز جاذبيته وَضَمَان وُلُوج عَدَد أَكْبَرُ مِنْ الزُّوَّار إلَيْهِ فِي أَحْسَنِ الظُّرُوف .
وَتَقَرَّر تَأْهِيلٌ هَذَا الْمَوْقِع ، الْمَشْحُون بالرمزية فِي تَارِيخِ الْمَغْرِب ، بَعْدَ مُرُورِ سِتِّينَ سَنَةً عَلَى الزِّلْزَال الَّذِي ضَرَبَ مَدِينَة أَكادِير ، وَفْق مُقَارِبَةٌ تروم احْتِرَام البروتوكولات الدَّوْلِيَّة الْمُنَظَّمَة للتدخلات التراثية بَعْد الكَوَارِث ، حَيْث تَقَرَّر إِدْرَاج تَرْمِيم وتأهيل الْقَصَبَة ضَمِن مَشارِيع بَرْنَامَج التَّنْمِيَة الْحَضَرِيَّة لأكادير 2020-2024 .
وَاعْتَمَد مَشْرُوعٌ تَأْهِيلٌ الْقَصَبَة عَلَى برُوتُوكُول عِلْمِي مُتَعَدِّد التخصصات (أخصائيون فِي عِلْمِ الْآثَارِ ، وَالتَّارِيخ والأنثروبولوجيا والمهندسون المعماريون والمهندسون المدنيون) ، وَفْقًا لِلْمَبَادِئ الْعِلْمِيَّة والتشاركية ، مَع تَعْبِيَة أَحْدَث تقنيات الرقمنة فِي التَّوْثِيق و الْحِفْظ .
كَمَا اُعْتُمِدَ هَذَا الْمَشْرُوعُ عَلَى مَبْدَأ “الاسترداد” ، أَو الْعَوْدَةِ إلَى الْوَضْعِ السَّابِق لِلْقَصَبَة ، بِمَا فِي ذَلِكَ أَعَادَهُ بِنَاء الْأَمَاكِن الرَّمْزيَّة بِالْقَصَبَة وَاَلَّتِي لَهَا مَدْلُول تارِيخِي بِمَا يتناسق والمواصفات الْأَصْلِيَّةِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا الْمَوْقِع سُنَّةٌ 1960 .
وَمِنْ الْمُقَرَّرِ أَنَّ يُتِمَّ افْتِتَاح قَصَبَة أَكادِير أوفلا ، بِشَكْل رَسْمِيٌّ ، فِي وَجْهِ الْعُمُومِ خِلَال شَهْر دُجَنْبِر 2022 .