وَأَعْلَن وَزِير الإصلاحات البيئية الفَرَنْسِيّ ، كْرِيسْتُوف بيشوف ، أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ 100 بَلَدِيَّةٌ فِي فَرَنْسَا أَصْبَحْت دُون مِيَاه الشُّرْب بِسَبَب الْجَفَاف الَّذِي يَضْرِبُ الْبِلَاد .
وَأَثْنَاء جولته الْعَمَلِيَّةِ إلَى مِنْطَقَةٍ جِبَال الإِلْب ، قَال بيشوف : “لا تُوجَد هُنَاك مِيَاه لِلشُّرْب الْيَوْمَ فِي أَكْثَرِ مِنْ 100 بَلَدِيَّةٌ فرنسية… وَيُتِمّ إيصَال مِيَاه الشُّرْبِ إلَى عَدَدٍ مِنْ الْأَمَاكِنِ باستخدام الشاحنات لِأَنَّهُ لَا تُوجَدُ هُنَاك مِيَاه الشُّرْبِ فِي الْأَنَابِيب . يَجِبُ عَلَيْنَا تَشْدِيد القيود” .
واجتاحت الْمُوَجَّه الثَّالِثَةِ مِنْ الْحَرَارَةِ فَرَنْسَا فِي فَاتِح غَشَّت الْجَارِي . وَتَمّ إعْلَان مُسْتَوَى خَطَر الطَّقْس “البرتقالي” فِي 5 مَنَاطِق فَرَنْسِيَّةٌ . وَارْتَفَعَت دَرَجَةُ الحَرَارَةِ فِي جَنُوب غَرَّب الْبِلَادِ إلَى 40 دَرَجَة فَوْق الصُّفْر .
وهددّ ازْدِيَاد طُول الْفَتَرَات الَّتِي تَنْحَسِر فِيهَا الْأَمْطَار بَعْض المحاصيل ويؤدّي إلَى تَقْيِيدِ اسْتِخْدَامٌ الْمِيَاهِ فِي فَرَنْسَا وَهِيَ مِنْ الْبُلْدَانِ الأوروبِّيَّة الْأَكْثَر عِرْضَه للجفاف .
وَفِي الْمُدُن الْفَرَنْسِيَّة الَّتِي يَخْنُقُهَا الحرّ ، يَتَهَافَت النَّاسِ عَلَى الْمِيَاهِ . وَأَخْبَر عَامِلٌ فِي كَشَكّ لِلصُّحُف فِي جَنُوب شَرَّق فَرَنْسَا “نبيع 100 قَارُورَة مِيَاه فِي الْيَوْمِ ، فِي مُقَابِلِ 20 عادة” .
وَلَم تنج بُلْدان أوروبية أُخْرَى مِنْ تداعيات مُوَجَّهٌ الحرّ هَذِه . وَأَعْلَنْت هولندا رَسْمِيًّا تَسْجِيل شَحَّ فِي الْمِيَاهِ بِسَبَب الْجَفَاف الَّذِي يَضْرِبُهَا مُنْذ أَسَابِيع عدّة . وَالْبِلَاد مَحْمِيَة مِنْ مِيَاهِ البَحْرِ عَبَّر نِظَام سَدُود وقنوات وَلَكِنَّهَا لَا تَزَالُ معرّضة لتداعيات تغيّر الْمُناخ ، فِي ظلّ وُجُود حَوَالَي ثُلُث مِسَاحَتُهَا تَحْت مُسْتَوَى سَطْحِ البَحْرِ .