الرباط تمكنت، بفضل التحركات الديبلوماسية المحسوبة، وعلاقاتها النافذة في الساحة الدولية، من ضمان الحصول على حصة كافية من الغاز، تلبي كافة الطلبات الطاقية للمملكة، وذلك عبر اتفاقيات وقعتها مع شركات منتجة للغاز الطبيعي بالولايات المتحدة الأمريكية، وتكليف شركة ألمانية رائدة في مجال الطاقة بتسلم الغاز الأمريكي الذي تم اقتناؤه وإيصاله إلى المحطات الصناعية الإسبانية التي تتكفل بضخه بشكل عكس عبر خط الأنابيب المغاربي باتجاه المغرب.
واعتبر عدد من المحللين الاقتصاديين أن الديبلوماسية المغربية بذلت مجهودات جبارة لتحقيق هذا الهدف، خاصة في ظل معارضة جهات أوروبية لأي نقل للغاز من أوروبا نحو الخارج، بسبب وجود مؤشرات على نقص هذه المادة خلال فترة الشتاء المقبل، بفعل مقاطعة الغاز الروسي، والضغوط التي حاولت الجزائر ممارستها على إسبانيا، والتي لم تؤت أكلها.