-->
إقرأ TV قناة دينية متميزة تنشر كل ما يفيد المسلم إقرأ TV  قناة دينية متميزة تنشر كل ما يفيد المسلم

"عائشة الشنا".. قصة حياة مُناصرة الأمهات العازبات ومَاسحة دموع النساء التائهات

حزنٌ كبيرٌ وأسى عميقٌ خلفتهما وفاة أيقونة العمل النسائي بالمغرب "عائشة الشنا"، التي ترجّلت عن صهوة الحياة أمس الأحد عن سن 81 سنة.

وكانت "الشنا"، قيد حياتها، قِبلة النساء الراغبات في البوح عن مشاكلهن المهنية والأسرية على حد سواء، فضلا عن أنها كانت تناصر قضايا الأمهات العازبات وتمسح دموع النساء التائهات وتحضن اليائسات من الحياة.

بِنكران للذات كرّست "عائشة الشنا" حياتها للدفاع عن النساء والذود عنهن في مختلف القضايا التي تمسهن، من أجل إعادة الاعتبار للمرأة المغربية وسط مجتمع يُزعم أنه ذكوري.

"ماما عائشة"، كما يحب عدد من النساء المغربيات تسميتها والمناداة عليها، عملت، خلال عقود من حياتها، ناشطة جمعوية تهدف إلى تحقيق المساواة بين الذكور والإناث داخل المجتمع المغربي.

كما شاركت "عائشة الشنا" في عدد من البرامج التلفزية والإذاعية في مناسبات ذات صبغة نسائية، ضمنها يوم 8 مارس من كل سنة الذي يحتفل فيه العالم بالنساء ويكرمهن كل بطريقته الخاصة.

وفاة "الشنا" بعد صراع طويل مع المرض دفع نساء مغربيات كثيرات، وعددا من الرجال أيضا، إلى رثائها بتأثر عميق، وذكر مناقبها، والتذكير بإنجازاتها، ونشر صورها على منصات التواصل الاجتماعي، تقديرا منهم لكل ما قدمته للمرأة المغربية بشكل عام.

استحضارًا لمسارها النضالي الغني والمتميز؛ حظيت "ماما عائشة" بعناية ملكية طيلة مرضها إلى أن وفاتها المنية أمس الأحد، ما دفع أفراد عائلتها إلى شكر الملك محمد السادس على رعايته الكريمة بالراحلة، التي لطالما كانت تهدف إلى غرس القيم والأخلاق الحميدة داخل المجتمع بذكوره وإناثه.

تجدر الإشارة إلى أنه تم دفن جثمان الفقيدة "عائشة الشنا" ووري الثرى في مقبرة الرحمة، بحضور ثلة من الشخصيات في المجال السياسي والحقوقي والجمعوي، فضلا عن عدد من أفراد أسرتها ومعارفها الذين ألقوا النظرة الأخيرة على جثمانها.

 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا