وخلال حديثه بمناسبة يوم الشرطة بمدريد، الثلاثاء، قال مارلاسكا إن المغرب "شريك استراتيجي بشكل مطلق لإسبانيا في مجال مكافحة التنظيمات الجهادية"، متحدثة عن عملية مشتركة لا تزال مفتوحة أفضت إلى اعتقال 10 أشخاص في مليلية وواحد في غرناطة واثنين في الناظور، واصفا مثل هذه العمليات بأنها تمثل "الرد القوي على الإرهاب".
وأشاد الوزير الإسباني بالطريقة التي يتم بها التنسيق بين الرباط ومدريد في هذا المجال، منوها بالجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المغربية بما في ذلك ضبط التنظيمات المتطرفة داخل إسبانيا، معتبرا، في المقابل، أن شرطة بلاده أبرزت قدرات ممتازة في مجال تنسيق المجهودات مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية، موردا "لدينا قوة أمنية فعالة للغاية تركز على منع الإرهاب الجهادي والتصدي للتطرف المتسم بالعنف".
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد أعلن عن تنفيذ عملية أمنية مشتركة ومتزامنة مع المفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الاسبانية، صباح الثلاثاء، تمكنت من "تفكيك خلية إرهابية تنشط في كل من الناظور ومليلية، يشتبه في ارتباطها بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية".
وقال بلاغ للمكتب إن التدخلات الأمنية التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أسفرت عن توقيف شخصين بمدينة الناظور، بينما أوقفت السلطات الإسبانية المختصة تسعة أعضاء آخرين ينشطون في إطار نفس الخلية الإرهابية بمدينة مليلية، وأضاف أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز معدات وأجهزة معلوماتية، عبارة عن هواتف محمولة وشرائح هاتف وجهاز حاسوب ودعامات رقمية، وهي المعدات التي سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة.
وأكد المكتب أن تنفيذ هذه العملية الأمنية المشتركة تم في إطار علاقات التعاون المتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، وهو التعاون الذي ينطلق من الحرص الثنائي على تعزيز آليات مكافحة الإرهاب والتطرف، والسعي المشترك لتحييد جميع المخاطر والتهديدات التي تحدق بأمن وسلامة البلدين