وقالت الأمانة العامة إن الحزب يندد "بالانحراف الأخلاقي الخطير على مستوى تدبير الشأن الثقافي، والذي انخرط فيها حزب سياسي في الأغلبية الحكومية، وانبرى أمينه العام ووزير العدل في الحكومة للدفاع عن هذه السياسة المنحرفة الممولة من المال العام"، مضيفة أنها "تستغرب أن يتصدى وزير العدل للدفاع عن أمور يجرمها ويعاقب عليها القانون من مثل المجاهرة والافتخار على مرأى ومسمع من الرأي العام بتعاطي المخدرات ومعاقرة الخمر".
وعاد "البيجيدي" أيضا إلى الفوضى التي شهدها تنظيم مهرجان "البولفار" بمدينة الدار البيضاء، مبرزة أن تصريحات طوطو ترافقت مع "تهيئة فضاءات حصلت فيها انزلاقات خطيرة من قبيل العنف ومحاولات الاعتداء الجنسي، وغيرها من الأعمال المجرمة قانونا وعوض الاعتذار والمسائلة القانونية يتم تكريم هؤلاء والدفاع من قبل مسؤولين حكوميين عن هذه التصرفات المشينة والمرفوضة".
وتحيل هذه الانتقادات على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينتمي إليه وزير الثقافة والشباب والتواصل، والتي يقوده وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وهو الأمر الذي دفع هذا الأخير إلى الخروج بتصريحات إذاعية إلى الدفاع عن الوزير المنتمي لحزبه باعتباره غير مسؤول عن الكلام الصادر عن "طوطو"، مبرزا أن ما فعله بنسعيد هو الاستجابة لمطالب الجمهور الواسع لمغني الراب.
وكان طوطو قد أورد أنه لا يجد مشكلة في تعاطي المخدرات، مبرزا أنه يتعاطى الحشيش في الفضاء العام ويقتنيه من الشارع ولا يجد أي مشكلة في ذلك، الأمر الذي أدى إلى دخول الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، على الخط، موردا أنه تحدث مع بنسعيد حول هذا الموضوع، وأنه "لا يمكن بأي شكل من الأشكال التطبيع مع مثل تلك السلوكات أو القبول بها"، وأضاف أن الحكومة ترفض تلك تصريحات وستعمل على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادي تكرار هذا الأمر مستقبلا.