-->
إقرأ TV قناة دينية متميزة تنشر كل ما يفيد المسلم إقرأ TV  قناة دينية متميزة تنشر كل ما يفيد المسلم

خبير يكشف خلفيات دعوة ‪تبون إلى تأسيس لجنة جديدة لدعم فلسطين‬

 


على عكس شعار “لم الشمل” الذي ترفعه الجزائر خلال القمة العربية الحالية، يواصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نهج سياسة التفرقة والتمييز من خلال دعوته إلى إنشاء لجنة عربية جديدة لدعم القضية الفلسطينية، على غرار لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس.


الدعوة الجديدة للرئيس تبون جاءت خلال كلمته الافتتاحية لأشغال القمة العربية، موردا أن هذه اللجنة ستلعب دور التنسيق والاتصال لدعم القضية الفلسطينية، ومؤكدا استعداد بلاده لمطالبة الأمم المتحدة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.


وقال الرئيس تبون إنه في ظل الأوضاع الدولية الراهنة ستبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية للعالم العربي، محذرا من مواصلة الاحتلال الإسرائيلي محاولاته طمس الهوية الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني.


وخلال الدورة الأخيرة لأشغال مجلس الأمن الدولي أشادت عدد من الدول بالدور بالغ الأهمية الذي تضطلع به لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعن الهوية العربية الإسلامية للقدس الشريف.


وقال هشام معتضد، الخبير في الشأن الدولي، إن الدعوة الجزائرية إلى تأسيس آلية جديدة للتعاون مع فلسطين “تبرهن مرة أخرى عدم استيعاب النظام الجزائري حيثيات تدبير الملف الفلسطيني على المستوى العربي”.


ويشير الخبير المغربي، في تصريحه، إلى التحولات الكبيرة التي تعرفها الساحة السياسية العربية، والتطورات الإقليمية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، “التي لا تستوعبها الجزائر”.


والواضح، يضيف المحلل ذاته، أن الرئاسة الجزائرية، ومن خلال هذا المقترح، “تحاول التشويش على آلية لجنة القدس، التي تعتبر مرجعا عربيا وإسلاميا في تأطير ملف القضية الفلسطينية”.


وشدد المتحدث ذاته على أن “هذه اللجنة عملت منذ البداية على تقديم الدعم اللازم للفلسطينيين من خلال مقاربة تشاركية على المستوى العربي الإسلامي؛ وذلك وفق تطلعات الفرقاء الفلسطينيين”، موردا أن الاقتراح الجزائري القاضي بتأسيس آلية جديدة “لا يعدو كونه خطابا للاستهلاك الداخلي، واستغلالا لجلسة القمة العربية لتمرير رسائل استعطاف من أجل إنقاذ رصيد النظام السياسي على المستويين الداخلي والعربي، لأن القيادة الجزائرية تمر من أسوأ ظرفية تاريخية بخصوص مصداقيتها السياسية والدبلوماسية”.


كما يشدد الخبير ذاته على أن هذه الدعوة “لا تكشف فقط توجس النظام العسكري من لجنة القدس، بل أن استعمال سكان قصر المرادية ورقة فلسطين يأتي من أجل تمويه الرأي الجزائري والعربي بغية إنقاذ صورة النظام الجزائري في المنظور الشعبي العربي”، واستطرد: “الرئاسة الجزائرية تحاول منذ بدء القمة الحالية إخفاء فشلها وفقدان مصداقيتها على مستوى القادة السياسيين والشارع العربي، وذلك باللجوء إلى انتهاج خطاب سياسي وإعلامي يخفف من حدة هذا الفشل، ولو على حساب مقترحات غير قابلة للتطبيق أو خطابات خارج التاريخ والجغرافيا”.



التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا