بوريطة: لا يمكن للعمل العربي المشترك أن يسير برجل واحدة

 

أجرى وزير الخارجية ناصر بوريطة، حوارا صحفيا مع جريدة “سبوتنيك”، على هامش مشاركته في القمة العربية المنعقدة بالجزائر.

وقال بوريطة بأن القمة العربية تنعقد في سياق إقليمي ودولي صعب جدا، يشمل ما هو مزمن وحاد، وعلى رأسه القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي المحتلة وكذلك للأماكن المقدسة في مدينة القدس وغيرها.

وأشار بوريطة إلى أن هناك ظروفا صعبة في دول عربية أخرى مثل ليبيا واليمن والعراق وسوريا والسودان والصومال.. اللائحة طويلة.

وبخصوص المستجدات على الصعيد الدولي، أشار ناصر بوريطة خلال حديثه مع موقع “سبوتنيك” إلى أنه توجد حالة من الاستقطاب الحاد، مبرزا أن الواقع الدولي يشهد أزمات متعددة في جوانب مختلفة؛ بيئية وسياسية وأمنية وغيرها.

وأكد وزير الخارجية المغربي، على الشعوب العربية، والأجيال الجديدة في العالم العربي، تنتظر وتتساءل حول مخرجات القمة العربية.

وبخصوص تطبيق مبادرات مثل وحدة الجامعة العربية أو المنطقة الاقتصادية أو استراتيجية الأمن الغذائي على أرض الواقع، أوضح بوريطة بأن رؤية الملك محمد السادس المتعلقة بالشق الاقتصادي يجب أن تحظى بنفس أهمية الشق السياسي، وبأن هناك حلولا كثيرة ضمن الاندماج الاقتصادي للعديد من القضايا بما في ذلك السياسية.

واسترسل بوريطة في القول أنه لا يمكن للعمل العربي المشترك أن يسير برجل واحدة، وينبغي أن يمضي قدما برجليه الاثنين، والملك أعطى نموذجا في عام 2001 خلال اتفاق أكادير للاندماج بين 4 دول، والذي يمكن أن يكون نواة (مشروع) للمنطقة العربية الحرة، مما يعكس تعامل الملك مع القضايا، ليس بالخطابات، وإنما بالقرارات، وبشكل تدريجي.