وقال موقع "أفريكا إنتليجنس" الفرنسي إن قصر الإليزي يعمل حاليا على ترتيب زيارة للرئيس الفرنسي إلى المملكة ستمتد ليومين على الأقل، وهو الأمر الذي جرى الاتفاق بخصوصه بينه وبين العاهل المغربي بشكل مباشر من خلال مكالة هاتفية بينهما، مبرزة أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ستقوم برحلة إلى الرباط منتصف شهر دجنبر القادم تمهيدا لذلك.
وأوردت المصادر الفرنسية أن كولونا ستلتقي بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بريطة، لترتيب هذه الزيارة، وهي الخطوة التي تأتي بعد أيام من تصريحات ماكرون بخصوص أزمة التأشيرات حيث دافع عن قرار حكومة باريس بتقليصها بالنسبة لمواطني المغرب والجزائر وتونس للضغط عليها من أجل استقبال مواطنيها غير المرغوب فيهم.
موقع "أفريكا إنتيليجنس" الكائن مقره في العاصمة الفرنسية باريس، قد أورد، بداية الشهر الجاري، أن الملك محمد السادس والرئيس ماكرون أجريا محادثة هاتفية بتاريخ 1 نونبر 2022، تطرقا خلالها إلى "سوء التفاهم الحاصل خلال الأسابيع الماضية بالإضافة إلى كون سفارتي البلدين بدون سفير منذ شهر أكتوبر المنصرم"، مبرزا أن المكالمة استمرت لمدة 30 دقيقة.
ووفق التقرير، فإن ماكرون أعرب للعاهل المغربي عن رغبته في القيام بزيارة رسمية للمغرب، مضيفة أن الملك تفاعل مع ذلك بشكل إيجابي وعبر عن ترحيبه بالرئيس الفرنسي واستعداده لاستقباله، مبرزا أنه لم يجر الاتفاق بين قائدي البلدين على موعد محدد، غير أن الزيارة ستجري مبدئيا قبل نهاية سنة 2022 أو في بداية عام 2023.
وفي 19 نونبر الجاري، وعلى هامش مشاركته في قمة الفرانكفونية في تونس، قال ماكرون في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، إن "ضربة الشمس التي شهدتها الأشهر القليلة الماضية كان لها تأثير"، مضيفا "نرى أن العودة يتم تسهيلها" قاصدا ترحيل المهاجرين المطرودين، وأضاف "على الأقل أجرينا نقاشا خلال الأشهر الأخيرة حول موضوع التأشيرات، وشدد على أن أن جزءا من "الشراكة" بين فرنسا وتلك الدول يتطلب منها استعادة مواطنيها.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن رفض استعادة البلدان لمواطنيها "أمر غير مقبول" موردا أن "من حق فرنسا أن تكون حساسة أيضا"، ومضى أبعد من ذلك حين عبر عن "عمع" لتنقل الطلبة والأشخاص الذين يسافرون لأغراض اقتصادية أو أكاديمية أو سياسية"، لكنه حمل مسؤولية المساس بهذا الحق للدول المعنية التي "لم تفِ بالتزاماتها تجاه فرنسا"، على حد تعبيره.
تعليقات الزوار
الرئيسيةتقاريرالمراسلون الإسرائيليون مصدومون بسبب رفض المشجعين المغاربة الحديث معهم خلال مونديال قطر رغم الاتفاق الدبلوماسي
الصحيفة من الرباط
الأثنين 28 نونبر 2022 - 23:34
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مراسليها الذين كُلفوا بتغطية كأس العالم 2022 في قطر، تعرضوا للطرد أو التجاهل من طرف جماهير الدول العربية، مبرزة أن مشجعي المنتخب المغربي بدورهم كانوا يرفضون التواصل معهم ويعلنون عن دعمهم للفلسطينيين، الأمر الذي دفعها إلى التشكيك في مدى قدرة الاتفاقيات الدبلوماسية الموقعة مع 6 بلدان عربية على تغيير المشاعر تجاه "دولة إسرائيل"، رغم دعمها من طرف حكومات تلك الدول.
وتعرض مراسل صحيفة "بديعوت أحرنوت" العبرية، راز شيشنيك، للرفض من طرف الجماهير المغربية، وفق ما أكده هو بنفسه في فيديو نشره على حسابه في "تويتر"، ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عنه قوله إن رجلا يحمل العلم الفلسطيني رفض الحديث إليه وكان يردد "لا يوجد شيء اسمه إسرائيل، هناك فلسطين فقط"، ثم عندما اكتشف مجموعة من المشجعين المغاربة أنه إسرائيلي ابتعدوا عنه رغم أنه وصف نفسه بـ"الصديق"، مرددين وهم يرحلون "إسرائيل، لا، فلسطين".
ووفق تقرير الصحيفة المذكورة فإن العلاقات الدبلوماسية الجديدة، التي تطلق عليها تل أبيب وصف "اتفاقيات أبرهام"، والتي وُقعت بوساطة أمريكية مع المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، تحظى بشعبية ساحقة في إسرائيل، وهو ما أدى إلى صدمة المراسلين الإسرائيليين خلال كأس العالم في قطر، حيث رفض مشجعو مختلف المنتخبات العربية التحدث إليهم، بل زعمت أنهم حاولوا "مضايقتهم أو ترهيبهم".
من جهة أخرى، قال مراسل الشؤون الفلسطينية للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أوهاد هيمو، بخصوص عدم تجاوب الجماهير العربية مع الإسرائيليين في الدوحة، إن هناك محاولات للتصدي لمن يمثلون التطبيع، ورغم أن رغبة الإسرائيليين تحققت من خلال توقيع "اتفاقيات سلام" مع 4 دول عربية، إلا أنه هناك "أشخاصا لا يحبون وجودنا، والمواجهات اللفظية معهم تحدث طوال الوقت" وفق تعبيره، مبرزا أن تلك الاتفاقيات "تربط حكومة بحكومة لا شعبا بشعب".
ويحضر المراسلون الإسرائيليون إلى قطر لتغطية المونديال باعتباره حدثا ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، غير أن هذه التغطية لا تركز على كرة القدم فحسب، بل تحولت إلى ما يشبه استطلاع رأي بخصوص تقبل الجماهير العربية من مختلف الجنسيات للعلاقات الدبلوماسية العربية الإسرائيلية، وفي الوقت الذي ترتبط فيه مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان أيضا بتلك الاتفاقيات مع تل أبيب، فإن المغرب هو البلد الوحيد الذي لديه علاقات دبلوماسية معها وتأهل منتخبه إلى كأس العالم.