تمكنت فرق التدخل في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء من العثور على أستاذ تونفيت في سفح جبل ” المعسكر “، إذ وُجد في حالة مستقرة رغم تعرضه لكسر في قدمه نتيجة تعرضه لسقوط من مرتفع.
وأسرعت السلطات المحلية والوقاية المدينة بعين المكان إلى نقل الأستاذ إلى مستشفى تونفيت، ومن ثم إلى المستشفى ميدلت الإقليمي لتلقي الإسعافات المستعجلة.
العثور على الأستاذ جاء بعد عملية بحث واسعة، حيث اختفى في ظروف غامضة، بجبل المعسكر أثناء رحلة استجمامية منذ الأحد الماضي.
أستاذ الفلسلفة الذي عُثر عليه، يشتغل بثانوية عبد المومن التأهيلية بجماعة تونفيت، إذ قام برحلة نحو جبل المعسكر، يوم الأحد، لكن بعد حلول الليل تفاجأت أسرته بتأخره وعدم عودته وبعدم وجود أي اتصال من طرفه.
أصل القصة
خرج عبد الوافي، أستاذ مادة الفلسفة في ثانوية عبد المومن التأهيلية في تونفيت بإقليم ميدلت، (خرج) صبيحة أول أمس الأحد، في نزهة إلى جبل المعسكر تزجية للوقت.
ولم يتوقع "عبد الوافي" أنه لن يعود إلى المنزل في الوقت المفترض، بعدما تعرض لكسور حالت دون رجوعه إلى بيته وأسرته وعمله في الثانوية، نظرا إلى أنه غادر وحيدا صوب وجهته المقصودة.
هذا الغياب الاضطراري دفع زوجته، وفق مصادر "أخبارنا"، إلى إشعار السلطات باختفاء زوجها، مؤكدة أن وجهته هي جبل المعسكر، نظرا لعشقه السياحة الجبلية.
نشطاء يدخلون على الخط
دخل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي على خط موضوع اختفاء أستاذ مادة الفلسفة، داعين السلطات بمختلف تلاوينها إلى اللجوء صوب الوسائل الحديثة بحثا عن "عبد الوافي" قبل فوات الأوان.
وانتشر هاشتاغ "أنقذوا حياة عبد الوافي" على نطاق واسع تجاوز رقعة إقليم ميدلت؛ إذ ساهم في نشره عدد من المؤثرين على "فيسبوك"، مفاده استعجال البحث عنه من أجل إعادته إلى أهله سالما معافى.
استنفار السلطات المحلية
بعد طول غياب الأستاذ "عبد الوافي"؛ استنفرت السلطات المحلية جميع أجهزتها، من الدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة وأعوان السلطة، من أجل تكثيف عملية البحث عنه في شعاب وسفوح جبل المعسكر.
وعاينت "أخبارنا" سيارات الدرك الملكي وهي في طريقها صوب الجبل المذكور، من أجل البحث عن الأستاذ المختفي لأزيد من 30 ساعة دون أن يظهر له أثر، في عز موجة البرد التي تجتاح المناطق الجبلية في هذه الفترة من كل سنة.
معجزة إلهية
في الوقت الذي كان الخوف ينتاب عددا من معارف وأصدقاء وأهل الأستاذ المختفي، خشية أن يفوت أوان إنقاذه جراء الانخفاض الواضح في درجة الحرارة؛ عُثر، أخيرا، على "عبد الوافي"، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الثلاثاء، وحالته لا تدعو إلى القلق، وفق ما قاله عدد من المساهمين في عملية البحث عنه.
وعقب ذلك؛ نُقل مباشرة إلى المركز الصحي في تونفيت، ثم بعده إلى المستشفى الإقليمي بميدلت، ليتبين أنه تعرض لأكثر من كسر، فضلا عن رضوض على مستوى الرأس، في انتظار إجراء "سكانير" على الجمجمة للتأكد من وضعه الصحي قصد الاطمئنان على حالته،