قال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الإثنين، إن المغرب هو "الأولوية رقم 1" في العلاقات الخارجية لإسبانيا، مشيرا إلى أن مدريد تبحث دائما عن علاقات أفضل مع المملكة المغربية، لأن عدم وجود علاقات جيدة هو أمر "ضار" وبالخصوص لبعض المناطق الإسبانية.
وأضاف ألباريس في هذا السياق وفق ما نقلته "أوروبا بريس" خلال منتدى في العاصمة الإسبانية بمناسبة الرئاسة الإسبانية المقبلة للاتحاد الأوروبي، بأن عدم وجود علاقة جيدة مع المغرب، هو أمر سيء لمناطق مثل سبتة ومليلية وجزر الكناري ومنطقة الأندلس بجنوب إسبانيا، في إشارة إلى الروابط المتعدة لهذه المناطق بالمغرب، خاصة على المستوى التجاري الاقتصادي.
وأشار وزير الخارجية الإسباني في حديثه إلى أن العلاقات الآن بين الرباط ومدريد هي جيدة بفضل الاجتماع رفيع المستوى الأخير، حيث أن العلاقة الجديدة بين البلدين تضع حدا لافتعال الأزمات، وخاصة القرارات التي يتم اتخاذها من طرف واحد، مشددا على أن وجود علاقات جيدة مع الطرف المغربي هي جيدة لكافة الإسبان.
ويُعتبر هذا التصريح من وزير الخارجية الإسباني الذي أشار فيه إلى الأهمية الكبيرة للعلاقات الإسبانية الخارجية مع المغرب، والتي تحظى حسب تعبيره بالأولية، بمثابة رد غير مباشر على الجزائر التي قطعت علاقاتها مع إسبانيا العام الماضي بعد دعم مدريد المبادرة المغربية لحل نزاع الصحراء، ويتعلق الأمر بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وكانت الجزائر التي تُعتبر هي المدعم الرئيسي لجبهة "البوليساريو"، قد فرضت إعادة العلاقات مع إسبانيا، بتراجع الأخيرة عن موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء، وهو الأمر الذي يبدو صعب التحقيق في الظل التوجه الجديد للحكومة الإسبانية الذي يُركز على تمتين العلاقات بشكل أقوى مع المملكة المغربية.
ويُتوقع أن يحل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز بالمملكة المغربية في الفترة المقبلة، بعد دعوة رسمية وجهها له الملك محمد السادس عشية انعقاد الاجتماع رفيع المستوى بين الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية في العاصمة الرباط بين 1 و 2 فبراير الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الأخير الذي جمع حكومة سانشيز بحكومة أخنوش، تم من خلاله التوقيع على 20 اتفاقا، هم العديد من المجالات، أبرزها المجال التجاري، الشيء الذي يُتوقع أن ينعكس بشكل إيجابي على قطاعات متعددة، مثل التصدير والاستيراد والاستثمار وغيرهم.