شرعت الجزائر، وصنيعتها جبهة البوليساريو الانفصالية، في حشد أنصارهما الأوروبيين ضد ترشح المغرب لتنظيم "مونديال 2030" إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال.
وتجلى هذا اللهث الجزائري في رسالة بعث بها ما يسمى "اتحاد الصداقة بين البرتغال والصحراء" إلى فرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، يشجب من خلالها انضمام المغرب إلى الملف الثلاثي المشترك لاحتضان كأس العالم لسنة 2030.
وأمام هذا الوضع؛ طالب الاتحاد المذكور بـ"إعادة النظر في هذا المقترح"، في إشارة مباشرة إلى أن الجزائر لم تستسغ ولم تبلع هذا المنجز الرياضي العالمي الذي لن يزيد الرباط إلا تقدما في مختلف المجالات والقطاعات.
هذا ولن تدخر الجزائر جهدا لتجييش المنظمات الحقوقية في أوروبا ضد المغرب الذي أبدى استعداده لاحتضان "مونديال 2030".
وجاء هذا الترشح المغربي استكمالا للعلاقات الجيدة التي تربط الرباط ومدريد بالخصوص في المجال السياسي، ولن يزيد هذا الترشح علاقات البلدين إلى متانة وقوة رغم السعي الجزائري الخبيث.
وعلاقة بالموضوع؛ صرّح "أنطونيو كوست"، رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو، بقوله إن "الترشيح الثلاثي يحمل وزنا ورسالة مهمة للعالم، خصوصا لأوروبا وإفريقيا".
تجدر الإشارة إلى الجزائر تتعرض لصفعات دبلوماسية واحدة تلو الأخرى، أقواها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ودعم واشنطن مقترح "الحكم الذاتي" الذي تبناه المغرب منذ 2007، لتليه مواقف جديدة وفي صالح المغرب في ملف قضية المغاربة الأولى، ضمنها الموقف الإسباني على وجه التحديد.