طرح عدد كبير من المهنيين، أكثر من علامة استفهام، بخصوص الكيفية التي يتم بها إغراق الأسواق المغربية بتمور جزائرية، على بعد أيام قليلة من شهر رمضان الأبرك، رغم القطيعة الكبرى التي تعيش على وقعها علاقات البلدين منذ مدة ليست بالقصيرة.
وارتباطا بالموضوع، تابع موقع "أخبارنا" تواجد كميات مهمة من التمور الجزائرية، بعدد من المحلات بجهة الرباط، الأمر الذي أثار غضب مهنيي القطاع، الذين طالبوا بضرورة وقف هذا النزيف، والعمل على حماية المنتوج الوطني، من خطر إغراق الأسواق المغربية بتمور جزائرية، يجهل تماما مدى جودتها وأيضا كيفية دخولها التراب المغربي، تزامنا مع قطع كل أشكال التعاملات بين المغرب والجزائر.
ونبه أحد التجار، في حديث خاص مع موقع "أخبارنا"، إلى بعض أساليب الغش التي تطبع موسم رمضان، من قبيل تزوير عبوات تمور جزائرية أو تونسية، وبيعها على أساس أنها تمور مغربية بعد إعادة تغليفها، الأمر الذي يكون له وقع سلبي على الفلاح المغربي، الذي يتكبد خسائر كبيرة بسبب هذه التلاعبات.
وشدد ذات المتحدث على أن المنتوج الوطني يبقى كافٍ لتلبية حاجيات المغاربة من التمور خلال شهر رمضان، دون الحاجة إلى إغراق الأسواق الوطنية بتمور أجنبية، يجهل تماما مدى جودتها أو حتى كيفية وصولها إلى موائد المغاربة.
وفي ذات السياق، تعالت أصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة بتشديد المراقبة عند المعبر الحدودي "الكركرات"، بهدف منع دخول تمور الجزائرية الوافد على المملكة عبر موريتانيا ومالي.