ورغم التطمينات الحكومية، إلا أن مسلسل ارتفاع الأسعار لا يزال متواصلا في جميع ربوع المملكة، وحده المواطن المقهور من يستشعر بمرارة ثقل هذه الزيادات التي أرهقت جيبه، وأنهكت قدرته الشرائية بما لا يحتمل، في غياب تام لأي حلول بديلة من شأنها أن تخفف عنه هذا الحمل الثقيل.
فعلى سبيل الذكر لا الحصر، بلغت أسعار البيض مستويات قياسية وغير مسبوقة، بتجاوزه سقف 1.5 درهم، والأمر ذاته ينطبق على أثمنة الخضروات التي عادت مجددا للتحليق عاليا، بتجاوز أهمها سقف 10 دراهم، والأرقام مرشحة للارتفاع خلال شهر رمضان، بسبب كثرة الطلب عليها.
نفس الشيء بالنسبة للحوم البيضاء. فبالرغم من التراجع الذي سجلته أسعار الدجاج خلال الأسبوع المنصرم (بين 16 و 18 درهم)، سرعان ما عادت نهاية الأسبوع المنصرم لترتفع من جديد، حيث تجاوزت سقف الـ 20 درهما للكلغ الواحد.
وعلى نفس المنوال، تواصل أسعار اللحوم الحمراء تحليقها عاليا، حيث حافظت لحوم العجول والأبقار على أسعارها المرتفعة التي بلغت 90 درهما للكلغ الواحد، بفارق 10 دراهم عن لحوم الأغنام التي تجاوز سعر الكلغ الواحد منها سقف الـ 100 درهم.
لأجل كل ما جرى ذكره، أجمع كل المتابعين أن شهر رمضان المقبل، سيكون الأسوء من نوعه بالنسبة لجل المغاربة، حيث من المنتظر أن تتراجع عادات "التبضع" المألوفة التي تطبع هذا الشهر الفضيل، ليكتفي المواطن المقهور بـ"المشاهدة" عن بعد، ولسان حاله يقول.. "حسبي الله ونعم الوكيل".