من بينها المغرب.. 5 دول عربية تفرض شروطا للقبول بعودة سوريا إلى الجامعة العربية في التفاصيل
تقوم المملكة العربية السعودية بمساعي من أجل إعادة سوريا إلى الجامعة العربية خلال القمة العربية المقبلة المقررة في العاصمة الرياض في 19 ماي 2023، وقد شهدت مدينة جدة السعودية أمس الأربعاء وصول وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ قطيعة بين الدولتين منذ بداية النزاع في سوريا.
وذكرت تقارير إعلامية بأن زيارة وزير الخارجية السوري إلى السعودية التي تأتي بعد أكثر من عشر سنوات من القطيعة، (تأتي) قبل اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي الذي سيشارك فيه أيضاً كلّ من الأردن ومصر والعراق الجمعة في مدينة جدّة للبحث في قضية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.
وأشارت نفس التقارير، بأن المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة لإقناع باقي البلدان العربية بإعادة سوريا كعضوة في الجامعة العربية، غير أن هذه المساعي تصطدم برفض 5 دول عربية على الأقل، وفق ما أشار إليه تقرير صادر عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وحسب نفس المصدر، فإن هذه الدول هي المغرب ومصر والكويت وقطر واليمن، مشيرة إلى أن الدول العربية التي لازالت ترفض عودة سوريا إلى الجامعة العربية، تشترط بالأساس ضرورة تعامل النظام السوري مع المعارضة السورية وفتح المجال لجميع السوريين للمشاركة في بناء مستقبل بلدهم عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن بعض الدول لديها أيضا مطالب خاصة بها، ومن بينها المغرب واليمن، حيث تشترط الرباط إيقاف النظام السوري دعمه لجبهة "البوليساريو" الانفصالية التي تنازع المغرب على الصحراء، في حين أن رفض اليمن عبر الحكومة المعترف بها دوليا يبقى سببه هو دعم سوريا للحوثيين في الحرب الأهلية داخل البلاد.
وقال نفس المصدر الإعلامي، بأنه بالرغم من توجه بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، كالإمارات العربية المتحدة، ورغبة السعودية في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وهما دولتان لهما وزنهما بين العرب، إلا أن يصعب التكنهن بقدرتهما على دفع باقي الأطراف العربية الأخرى لتسريع وتيرة إعادة الروابط الديبلوماسية مع دمشق، حيث أن هذا الأمر يتطلب وقتا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر كان قد حاولت العام الماضي دعوة سوريا للمشاركة في القمة العربية التي انعقدت في العاصمة الجزائرية، إلا أن هذه الدعوة قُبلت برفض العديد من الأطراف العربية مما دفع بسوريا للاعتذار عن المشاركة تفاديا لحدوث أي انشقاق في صفوف البلدان العربية المشاركة
ويواجه نظام بشار الأسد انتقادات واتهامات عديدة، سواء من طرف المجتمع الدولي، أو من طرف عدد من البلدان العربية، بسبب استخدام النظام السوري لأساليب عنيفة في قمع المعارضة السورية، واستخدام القوات العسكرية للقضاء على المعارضين وقصف العديد من المناطق السورية وتسجيل عدد كبير من الضحايا في صفوف الشعب السوري، مما جعل بالدول العربية تعليق عضوية سوريا في الجامعة.