مخاوف من “تلوث جيني” بسبب الأبقار البرازيلية المستوردة
توقظ عملية استيراد الأبقار البرازيلية، محاذير شتى لدى فعاليات مدنية وسياسية من احتمالية حدوث “تلوث جيني” قد يؤثر على التنوع البيولوجي للثروة الحيوانية المحلية.
ووصل النقاش حول الموضوع إلى البرلمان، إذ وجهت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، حياة لعرايش، سؤال إلى وزير الفلاحة والصيد البحري، عن الإجراءات المتخذة للتصدي لخطورة العناصر الجينية الجديدة التي تحملها الأبقار البرازيلية المستوردة، ومخاوف احتمالية حدوث “تلوث جيني” يأتي للفت الانتباه إلى المخاطر التي قد يحملها تجانس الأبقار المغربية مع البرازيلية على المنتوج المحلي. وفق النائبة البرلمانية.
استيراد 2800 رأس من الأبقار البرازيلية الشهر الماضي، تنضاف إلى 20 ألف رأس من الأبقار تم استيرادها من مجموعة من الدول، بهدف تموين الأسواق باللحوم الحمراء والحد من ارتفاع الأسعار، يثير مخاوف الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك من حدوث “تلوث جيني” للثروة الحيوانية الوطنية.
جامعة حماية المستهلك دقت ناقوس الخطر بشأن إمكانية حدوث “تلوث جيني” ناتج عن تناسل العجول البرازيلية المستوردة مع الأبقار المحلية.
ومن بين الحلول التي تطرحها الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك لتلافي سيناريو “التلوث الجيني”، هو ضرورة توجيه الأبقار المستورة إلى الذبح. بسبب تفادي تكرار التناسل بسبب استحواذ الأبقار الأوروبية المعروفة بجلدها الأبيض والأسود على السوق الوطنية حيث لم تعد تشكل الأبقار المحلية سوى 20 في المائة.
ويرى خبراء القطاع الفلاحي أن تربية الأبقار البرازيلية المستوردة إلى المغرب، تحتاج إلى مناخ رطب توفره بعض المناطق التي تعيش فيها مثل الهند والبرزايل.