-->
إقرأ TV قناة دينية متميزة تنشر كل ما يفيد المسلم إقرأ TV  قناة دينية متميزة تنشر كل ما يفيد المسلم

في خضم العقوبات الغربية والحرب في أوكرانيا.. الطاقة تدفع العلاقات بين المغرب وروسيا نحو التقارب

 


في خضم العقوبات الغربية والحرب في أوكرانيا.. الطاقة تدفع العلاقات بين المغرب وروسيا نحو التقارب

فرضت التحولات التي عرفتها العلاقات الدولية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا وفرض أوروبا عقوبات على موسكو بسبب تلك الحرب، في توجه الرباط نحو نهج أسلوب جديد في علاقاتها مع الأطراف المتضادة في ذلك الصراع، بالاعتماد على خلق التوازنات بين الغرب وروسيا


وحسب تقرير نشره موقع "Energy Monitor" المتخصص في أخبار الطاقة في العالم، فإن الطاقة لعبت دورا في نهج هذا الأسلوب بالنسبة لعدد من الدول، والعلاقات بين المغرب وروسيا مثال على ذلك، حيث تعتمد الرباط وموسكو على بعضهما البعض في مجال استيراد وتصدير الطاقة بشكل يتوازن مع مواقف البلدين في القضايا ذات البعد الدولي 

ووفق ذات المصدر، فإن المغرب كان من البلدان القليلة التي رفضت التصويت على قرار أممي يدين الاجتياح الروسي لأوكرانيا، لكن في نفس الوقت، أشارت تقارير إعلامية أن المغرب كان من البلدان التي قررت تقديم مساعدات عسكرية لفائدة كييف، بالرغم من صمت الرباط على ذلك، وهو ما يُشير إلى أن المملكة المغربية تسعى إلى الابقاء على التوازن في العلاقات سواء مع الغرب أو مع روسيا، حسب التقرير.


وأضاف "إنيرجي مونيتور"، إن العقوبات الغربية على موسكو بسبب اجتياح الجيش الروسي لأوكرانيا، ألقى بتأثيرات سلبية على صادرات الطاقة بالنسبة لروسيا، وهو ما دفعها إلى البحث عن بدائل دولية أخرى، وكان المغرب هنا من البلدان التي توجهت إليها موسكو، سواء لتصدير الوقود إليها، أو للاعتماد عليها كمنفذ نحو تصدير الطاقة إلى بلدان أخرى.

وقال التقرير المذكور، إن واردات الوقود الروسي على المغرب في الشهور الأخيرة عرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالعام الماضي، كما أشار إلى أن الوقود المستورد من روسيا يتم "تدويره" وتغيير بلد المصدر وإعادة تصديره من جديد إلى أوروبا، مرجحا أن تكون بلدان شمال إفريقيا، من بينها المغرب، تقوم بهذه العمليات، خاصة أن نسبة واردات هذه البلدان من الوقود الروسي في الشهور الأخيرة عرفت زيادات كبيرة تفوق الحاجيات المحلية لها.

هذا التعامل الإيجابي في العلاقات الروسية المغربية في مجال الطاقة، بالرغم من بعض الخلافات بين البلدين في عدد من القضايا، يضيف التقرير المذكور، ترجع أسبابه إلى حاجة البلدين إلى بعضهما البعض، خاصة أن المغرب -يقول التقرير- تضرر من قرار إيقاف العمل بأنبوب الغاز "المغاربي الأوروبي" الذي كان ينقل الغاز من الجزائر إلى أوروبا عبر التراب المغربي، وكان المغرب يحصل على كميات هامة من الغاز الجزائري كمقابل السماح بعبور ترابه.

وكان قرار إيقاف العمل بأنبوب "المغاربي الأوروبي" قد تم في نونبر 2021، بعدما رفضت الجزائر تجديد العقد الذي يربطها بالمغرب وإسبانيا لتصدير غازها نحو أوروبا عبر التراب المغربي، بسبب الخلافات مع الرباط حول قضية الصحراء المغربية وما قالت الجزائر بأن الرباط تمارس "أعمال عدائية" تجاهها.

ودفع هذا القرار بالمغرب للتوجه نحو الأسواق الدولية من أجل اقتناء الغاز وإعادة تحويله في محطات إسبانيا ثم نقله إلى المغرب بطريقة عكسية عبر أنبوب "المغاربي الأوروبي". وبالرغم من حدوث أزمة الطاقة العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن العقوبات الغربية على موسكو جعلت الرباط تكون من بين الدول المستفيدة من تحويل روسيا صادراتها من الطاقة من أوروبا إلى بلدان إفريقية وآسيوية وأمريكية بأسعار منخفضة.



التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا