كشف موقع ” مغرب أنتلجنس أن ” اللواء محنة جبار، رئيس المخابرات الخارجية الجزائرية، أصبح الجنرال الأكثر نشاطًا وانشغالًا في الجزائر العاصمة. إذ قام للتو بجولة مهمة في دول الساحل إلى جانب الرئيس الجديد للدبلوماسية الجزائرية أحمد عطاف”.
ونقلا عن الموقع ذاته فإنه ” خلال زياراته، كان الجنرال الشهير محنة جبار هو الذي يلعب الأدوار القيادية واحتل مقدمة المسرح مما أدى إلى هبوط أحمد عطاف إلى المرتبة الثانية. وفي موريتانيا ومالي والنيجر، ضاعفت مهنة جبار الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية والاتصالات والمحادثات مع قادة منطقة الساحل لإعادة إطلاق أنشطة الأجهزة السرية الجزائرية في هذه المنطقة المعقدة والخطيرة من العالم حيث للجزائر مصالح استراتيجية، ولكنها الآن مهددة تماما بالاضطرابات الجيوسياسية المحلية”.
مضيفا أن ” المجلس العسكري بمالي لم يقدر منذ عدة أشهر في التقرب من السلطات الجزائرية ومع ذلك، بالنسبة لمحنة جبار، من المهم إقناع العقداء الماليين بالتصالح مع هيئة أسواق المال لتشكيل جبهة مشتركة ضد الجماعات الجهادية”.
لكن النفوذ الجزائري يشير المصدر ذاته ” في تدهور خطير في المنطقة، لأن القوى الإقليمية الأخرى تتنافس بشكل رهيب مع الجزائر في منطقة الساحل والدور السائد للمغرب وإسرائيل يثير قلق القادة الجزائريين بشكل خاص”.
موردا أنه ” خلال جولته في منطقة الساحل، التي بدأت في 25 أبريل، لم يكن لدى محنة جبار الوقت لأخذ قسط من الراحة. كان جدول أعماله مزدحمًا للغاية ويكتسي أهمية استراتيجية لنظام جزائري يخشى بشدة تأثير الاضطرابات الإقليمية على حدوده. إذ يريد قبل كل شيء إعادة تأسيس نفسه في منطقة الساحل واستعادة نفوذه الذي اهتز بشدة من قبل المنافسين الهائلين والعدوانيين بشكل متزايد”.