قَالَ مُصْطَفَى بَايْتَاسْ ، اَلنَّاطِقُ اَلرَّسْمِيُّ بِاسْمِ اَلْحُكُومَةِ ، إِنَّ اَلِاقْتِطَاعَ مِنْ أُجُورِ اَلْأَسَاتِذَةِ اَلْمُضْرِبِينَ عَنْ اَلْعَمَلِ ، اَلْمُطَالِبِينَ بِإِسْقَاطِ اَلنِّظَامِ اَلْأَسَاسِيِّ اَلْجَدِيدِ اَلْمُثِيرِ لِلْجَدَلِ فِي اَلْمَنْظُومَةِ اَلتَّرْبَوِيَّةِ ، ( اَلِاقْتِطَاعُ ) " مُقْتَضًى قَانُويْ " ، مُضِيفًا أَنَّ " اَلْحُكُومَةَ لَا يُمْكِنُهَا أَنْ تُخَالِفَ اَلْقَانُونَ ؛ بَلْ عَلَيْهَا اَلْعَمَلُ عَلَى تَطْبِيقِهِ " . وَتَابَعَ بَايْتَاسْ ، خِلَالَ اَلنَّدْوَةِ اَلصِّحَافِيَّةِ اَلَّتِي تَلَتْ اَلْمَجْلِسَ اَلْحُكُومِيَّ اَلْمُنْعَقِدَ اَلْيَوْمَ اَلْخَمِيسَ ، أَنَّ " أَيَّ إِصْلَاحٍ ، سَوَاءً كَانَ اِجْتِمَاعِيًّا أَوْ اِقْتِصَادِيًّا . . . ، مُرْتَبِط بِإِصْلَاحِ اَلْمَنْظُومَةِ اَلتَّرْبَوِيَّةِ " ، مُشِيرًا إِلَى أَنَّ " اَلْحُكُومَةَ اِشْتَغَلَتْ عَلَى مَوْضُوعِ اَلتَّعْلِيمِ فِي بِلَادِنَا بِكُلِّ جِدِّيَّةٍ رَغْمَ اَلصُّعُوبَةِ اَلَّتِي وَاجَهَتْنَا " . اَلنَّاطِقُ اَلرَّسْمِيُّ بِاسْمِ اَلْحُكُومَةِ اِسْتَدَلَّ عَلَى هَذَا اَلْقَوْلِ بِالْحَدِيثِ عَنْ " مِيزَانِيَّةِ اَلتَّعْلِيمِ خِلَالَ اَلْوِلَايَةِ اَلْحُكُومِيَّةِ اَلْحَالِيَّةِ وَمِيزَانِيَّتِهِ خِلَالَ اَلسَّنَوَاتِ اَلسَّابِقَةِ " ، مُعْتَرِفًا أَنَّ " تَحْقِيقَ أَهْدَافِ اَلدَّوْلَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ رَهِينٌ بِالنُّهُوضِ بِالْمَنْظُومَةِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ " . وَكَشَفَ اَلْمَسْؤُولُ اَلْحُكُومِيُّ نَفْسُهُ أَنَّ " اَلْحُكُومَةَ لَمْ تُغْلِقْ بَابَ اَلْحِوَارِ ؛ بَلْ اِسْتَمَرَّتْ فِي اَلنِّقَاشِ " ، مُلَمِّحًا إِلَى " اَللِّقَاءِ اَلَّذِي جَمَعَ رَئِيسُ اَلْحُكُومَةِ عَزِيزُ أَخْنُوشْ مَعَ اَلنِّقَابَاتِ اَلتَّعْلِيمِيَّةِ اَلْأَكْثَرِ تَمْثِيلِيَّةً " . " كُلُّنَا مَعْنِيُّونَ بِمَصْلَحَةِ اَلتَّلَامِيذِ " ، يَقُولَ بَايْتَاسْ قَبْلَ أَنْ يُرْدِفَ أَنَّ " اَلْمَكَانَ اَلطَّبِيعِيَّ لِلْمُتَعَلِّمِينَ هُوَ اَلْمَدْرَسَةُ " ، شَارِحًا أَنَّهُ " آنَ اَلْأَوَانُ لِكَيْ نَشْتَغِلَ بِشَكْلٍ مُشْتَرَكٍ وَسَرِيعٍ لِمُوَاجَهَةِ اَلتَّخَوُّفَاتِ اَلَّتِي لَدَى رِجَالِ وَنِسَاءِ اَلتَّعْلِيمِ حَوْلَ مَضَامِينِ اَلنِّظَامِ اَلْأَسَاسِيِّ اَلْجَدِيدِ " . كَمَا زَادَ قَائِلاً : " اَلْحُكُومَةُ مُسْتَعِدَّةً لِلتَّفَاعُلِ وَالْحِوَارِ وَالنِّقَاشِ ؛ لَكِنْ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَبْقَى اَلتَّلَامِيذُ دُونَ اَلِاسْتِفَادَةِ مِنْ حِصَصِهِمْ اَلدِّرَاسِيَّةِ " ، دَاعِيًا إِلَى " اِسْتِمْرَارِ اَلْمِرْفَقِ اَلْعُمُومِيِّ ( اَلْمَدْرَسَةُ اَلْعُمُومِيَّةُ ) بِشَكْلٍ طَبِيعِيٍّ " ، مُشَدِّدًا عَلَى أَنَّ اَلنِّظَامَ اَلْأَسَاسِيَّ ، اَلَّذِي أَثَارَ كُلُّ هَذَا اَلْجَدَلِ وَأَخْرَجَ اَلشِّغِيلَة إِلَى اَلشَّارِعِ ، " حَافَظَ عَلَى اَلْمُكْتَسَبَاتِ وَأَتَى بِمَدَارِسِ اَلرِّيَادَةِ اَلْقَادِرَةِ عَلَى تَحْقِيقِ اَلْجَوْدَةِ " . هَذَا وَلَمْ يُفَوِّتْ اَلنَّاطِقُ اَلرَّسْمِيُّ بِاسْمِ اَلْحُكُومَةِ اَلْفُرْصَةِ دُونَ أَنْ يُؤَكِّدَ أَنَّ " رِجَالَ وَنِسَاءَ اَلتَّعْلِيمِ نَعْتَبِرُهُمْ شُرَكَاءَ فِي إِصْلَاحِ اَلْمَنْظُومَةِ اَلتَّرْبَوِيَّةِ " ، خَالِصًا إِلَى أَنَّ قِطَاعَ اَلتَّعْلِيمِ لَيْسَ كَبَاقِي اَلْقِطَاعَاتِ اَلْوِزَارِيَّةِ اَلْأُخْرَى " . تَجْدُرَ اَلْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ اَلْأَسَاتِذَةَ خَرَجُوا فِي مَسِيرَةٍ حَاشِدَةٍ بِالْعَاصِمَةِ اَلرِّبَاطِ ، قُدِّرَ عَدَدُ اَلْمُشَارِكِينَ فِيهَا ب 100 أَلْفِ أَتَوْا مِنْ كُلِّ اَلْمُدُنِ وَالْمِدَاشْرْ اَلْمَغْرِبِيَّةَ ، مِنْ أَجْلِ اَلْمُطَالَبَةِ بِإِسْقَاطِ اَلنِّظَامِ اَلْأَسَاسِيِّ اَلْجَدِيدِ ، اَلَّذِي يَقُولُونَ إِنَّهُ مُجْحِفٌ فِي حَقِّهِمْ وَلَمْ يُنْصِفْهُمْ ، مُطَالِبِينَ فِي هَذَا اَلصَّدَدِ بِتَعْدِيلِ بُنُودِهِ وَإِعَادَةِ اَلنَّظَرِ فِيهَا .