دَعَت مُفَوَّضِيَّة الأُمَمُ الْمُتَّحِدَةُ لِشُؤُون اللاَّجِئِين والمنظمة الدَّوْلِيَّة لِلْهِجْرَة إلَى إعْطَاءِ الْأَوْلَوِيَّة لِسَلَامِه الْمُهَاجِرِين واللاجئين فِي جَمِيعِ الظُّرُوفِ ، وَذَلِكَ عَلَى خَلْفِيَّة الْأَحْدَاث المؤلمة والخطيرة وَغَيْر الْمَسْبُوقَة الَّتِي وَقَعَتْ جَرَّاء أَقْدَام مِئات الْمُهَاجِرِين جَنُوب الصَّحْرَاءِ عَلَى مُحَاوَلَةِ اقْتِحَام السِّياج الحدودي مَع مليلية الْمُحْتَلَّة ، وَأَوْقَعْت العَدِيدِ مِنَ الضَّحَايَا وَالْجَرْحَى عَدَدٍ مِنْهُمْ فِي حَالَةِ جَدّ حَرَجه بالمستشفيات .
وَتَوَقَّفَت المنظمتان فِي بَلاغٌ مُشْتَرَكٌ عَلَى عَدَدِ الْوَفَيَات خِلَال مُحَاوَلَة عُبُور حَوَالَي أَلْفَي مُهَاجِر مِن جَنُوب الصَّحْرَاء للسياح الحدودي لمليلية ، معبرتين عَن أسفهما لِلضَّحَايَا الَّذِين تَمّ تسجيلهم .
وَقَال الْبَلَاغ “إن هَذِه الْأَحْدَاث تَعَزَّز أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتَ مَضَى أَهَمِّيَّة إِيجَادَ حُلُولٍ دَائِمَة للنازحين” ، مَعَ ضَرُورَةٍ النَّظَرِ فِي مسارات الْهِجْرَة الْأَمَنَة والمنظمة والنظامية .
وَدَعَت المفوضية والمنظمة الدَّوْلِيَّة لِلْهِجْرَة الْمُجْتَمَع الدُّؤَلِيّ إلَى تَوْسِيع نِطَاق الْوُصُولِ إلَى بَدائِل الْهِجْرَة الْأَمَنَة لِتَجَنُّب محاولات الْعُبُور الخطيرة هَذِه ، وَخَطَر تَكْرَار مِثْلِ هَذِهِ أَلْماسِي .
وَبَعْدَ هَذَا الْحَادِث المأساوي ، شَدَدْت المنظمتان عَلَى ضَرُورَةِ تَطْبِيق مَبْدَأ “المسؤولية المشتركة” فِي شُؤُونِ الْهِجْرَة .
وَأَقْدَم مَجْمُوعِهِ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ غَيْر القانونين المنحدرين مِنْ بُلْدانِ إِفْريقْيا جَنُوب الصَّحْرَاء ، صَبَاح الْجُمُعَة ، عَلَى مُحَاوَلَةِ اقْتِحَام السِّياج الْحَدِيدِيّ عَلَى مُسْتَوَى إقْلِيم الناظور ، تَمّ خِلَالِهَا اسْتِعْمَال أسَالِيب جَدّ عَنِيفَة ، مِمَّا أَسْفَر عَن حَالَات وَفَاة جَرَّاء تَدَافُعُهُم وَسُقُوط بَعْضُهُمْ مِنْ أَعْلَى السِّياج .
وأشارت آخَر حَصِيلَة ، عممتها السُّلُطَات الْمَحَلِّيَّة السَّبْت ، إلَى تَسْجِيل 23 حَالَة وَفَاةٍ فِي صُفُوفِ الْمُهَاجِرِين غَيْر القانونيين المنحدرين مِنْ بُلْدانِ إِفْريقْيا جَنُوب الصَّحْرَاء ، فِيمَا يَبْقَى رَهَن الْمُرَاقَبَة الطِّبِّيَّة حَالِيًا عُنْصُرٌ وَاحِدٍ مِنْ أَفْرَادِ القُوَّات العُمُومِيَّة و18 مِن المقتحمين .
وَشَهِدَت مُحَاوَلَة الاقْتِحام الْعَنِيف هَذِه ، حَيْثُ تَمَّ تَسْجِيل أَصَابَه 140 مِنْ أَفْرَادِ هَذِهِ القُوَّات بِجُرُوح مُتَفَاوِتَةٌ الخُطُورَة ، اسْتِعْمَال الْمُرَشَّحين لِلْهِجْرَة السِّرِّيَّة لأساليب جَدّ عَنِيفَة فِي مُوَاجَهَةِ أَفْرَاد القُوَّات العُمُومِيَّة الَّذِين تَعَامَلُوا بِكُلّ مهنية وَفِي احْتِرَام لِلْقَوَانِين .