وستمتد مَحَطَّة GPM1 ، الَّتِي تطورها شَرِكَة “غرين باوِر موروكو” فِي إِطَارِ القَانُون رُقِم 13-09 الْمُتَعَلِّق بِالطَّاقَات الْمُتَجَدِّدَة ، عَلَى مِسَاحَةِ تَصِلُ إلَى 72 هكتارا بإنتاج سَنَوِي يَفُوق 67 جيغاواط سَاعَة ، وباستثمار يُنَاهِز 370 مِلْيُون دِرْهَم .
ويعادل إنْتَاج هَذِه المحطة ، الَّذِي سيباع حصريا لِلِاسْتِعْمَال الْخَاصّ لِشَرِكَة التَّدْبِير الْمُفَوَّض لتوزيع الكَهْرَباء وَالْمَاء “أمانديس-طنجة” ، مُتَوَسِّطٌ اسْتِهْلَاك مَا يَفُوقُ 8000 أَسَرَه ، أَيْ مَا يُعَادِلُ تَجَنَّب اسْتِهْلَاك 5 آلَاف طَنّ مِن المحروقات لِإِنْتَاج الكَهْرَباء ، وبالتالي تُفَادِي اِنْبِعاث 30 أَلْف طَنّ مِنْ ثَانِي أُوكْسِيدِ الكَرْبُونِ ، وَاَلَّذِي يَحْتَاجُ إلَى مِلْيُون شَجَرَة لامتصاصه مِنَ الجَوِّ .
وَتَسْعَى مَحَطَّة الطَّاقَة الشَّمْسِيَّة ، الَّتِي ستصنع الْأَلْوَاح الْخَاصَّة بِهَا بمصنع تَابِعٌ للمجموعة بِمَدِينَة الحسيمة ، إلَى الْمُسَاهَمَة فِي تَعْزِيز قَدَّرَه الْمَغْرِبِ عَلَى إنْتَاجِ الطَّاقَةِ مِنْ مَصَادِرَ نَظِيفَة ، ودعم جُهُودٌ خَفَض التَّبَعِيَّة إلَى الطَّاقَات الأحفورية تماشيا مَع الِالْتِزَامَات الدَّوْلِيَّة للمملكة .
وأشاد الرَّئِيس التنفيذي لِشَرِكَة “غرين باوِر موروكو” ، فِيلِيب جينكينز ، فِي كَلِمَةٍ خِلَال حَفْل حَضَرَه عَلَى الْخُصُوصِ وَالِي جِهَة طنجة-تطوان-الحسيمة ، مُحَمَّد مهيدية وَعَدَد مِن الْفَاعِلِين الاقتصاديين ، بالدعم الْمُقَدَّمُ مِنْ قِبَلِ السُّلُطَات الولائية والمعنية لِإِطْلَاق هَذَا الْمَشْرُوعُ ، وَاعْتَبَرَ أَنَّ الْمَغْرِبَ كَانَ بِمَثَابَةِ “الحلم الأمريكي” بِالنِّسْبَةِ لَهُ ، حَيْث حَقَّق خِلَال 18 سَنَةٍ مِنْ مَقَامِهِ بِالْمَغْرِب مَجْمُوعِهِ مِنْ الْمَشَارِيع الاستثمارية بِفَضْل الثِّقَة وَمُنَاخ الْأَعْمَال الْجَيِّد .
مِنْ جَانِبِهِ ، اُعْتُبِر الْمُدِير الْعَامّ للمركز الجهوي لِلاسْتِثْمَار ، جَلَال بنحيون ، أَن “حقل الطَّاقَة الشَّمْسِيَّة هَذَا هُوَ تَجْسِيد لِرُؤْيَة مندمجة لِشَرِكَة غرِين باوِر ، بِدَاء بتصنيع الْأَلْوَاح عَبَّر فَرْعُهَا AIMaden ، الْمُسْتَقِرّ بالحسيمة مُنْذُ سَنَةٍ 2018 ، إلَى غَايَةِ إنْتَاجِ الطَّاقَةِ مِنْ خِلَالِ هَذَا الموقع” .
وَتَابَع بِأَنَّ هَذَا الْمَشْرُوعُ هُوَ ثَمَرَةُ تَضَافَر جُهُودٌ مُخْتَلَفٌ المتدخلين عَلَى الْمُسْتَوِيَيْن الْمَحَلِّيّ والمركزي لتسريع الِانْتِقَال الطاقي وَالاقْتِصادِيّ نَحْو نَمُوذَج مُنْخَفِض الكَرْبُون ، الَّذِي صَارَ ضَرُورَة مِلْحَه تفرضها كَافَّة المعايير الدَّوْلِيَّة ، خَاصَّةً فِي ظِلِّ ارْتِفَاع أَسْعَار الطَّاقَة بِالْعَالِم .
فِي هَذَا الإطَار ، ذُكِرَ بِأَنْ هَذَا الْمَشْرُوعُ جَاء ليعزز مِن بُنَيَّات إنْتَاجِ الطَّاقَةِ النَّظِيفَة عَلَى مُسْتَوَى جِهَة طَنْجَة تِطْوان الحسيمة ، الَّتِي تَتَوَفَّر عَلَى 5 حُقُول للطاقة الريحية بِقَدْرِه إِنْتاجِيَّة إجْمَالِيَّةٌ تُنَاهِز 392 ميغاواط ، أَيْ مَا يُعَادِلُ 13 فِي الْمِائَةِ مِنْ الْقُدْرَةِ الإنْتَاجِيَّة لِلْمَغْرِب ، مُعْلِنًا عَنْ وُجُودِ مَشارِيع أُخْرَى قَيَّد التَّنْفِيذ أَو الدِّرَاسَة .
وَأَشَار بنحيون إلَى أَنْ الْمَغْرِبَ ، تَحْت القِيادَة الرَّشِيدَة لِصَاحِب الْجَلَالَة الْمَلِك مُحَمَّد السَّادِس ، اِنْخَرَط مُنْذُ سَنَةٍ 2009 فِي إِسْتراتِيجِيَّة طَاقَيْه تَقُومُ عَلَى الِاسْتِدَامَة وَتَتَوَجَّه إلَى الطَّاقَات الْمُتَجَدِّدَة وتطوير النجاعة الطَّاقِيَّة وَتَقْوِيَة الاندماج الإقْلِيميّ ، مُشِيرًا إلَى أَنْ هَذِهِ الاستراتيجية تَطْمَحْ إلَى رَفْعِ حِصَّة الطَّاقَات الْمُتَجَدِّدَةُ فِي الْقُدْرَةِ الإنْتَاجِيَّة الْمُنْشَأَة إلَى 52 فِي الْمِائَةِ فِي أُفُقِ سُنَّةٌ 2030 .
وَتَمّ بِهَذِه الْمُنَاسَبَة عَرَض شَرِيط تَعْرِيفَي بمحطة الطَّاقَة الشَّمْسِيَّة (GPM1) ، الَّتِي ستتضمن أَزْيَدَ مِنْ 91 أَلْف لَوْح شَمْسِيٌّ ، مُرَكَّبٌ بتقنية تَتَبَّع الْأَشِعَّة الشَّمْسِيَّة مِنْ أَجْلِ زِيَادَة الطَّاقَة الْمُنْتِجَة ، الَّتِي سَيَتِمّ ضخها فِي الشَّبَكَة الْخَاصَّة بِشَرِكَة “أمانديس” .