وَحَسَب بَلاغٌ لِرِئَاسَة الْحُكُومَة ، يَأْتِي هَذَا الْمَشْرُوعُ فِي إِطَارِ الجُهُود الَّتِي تبذلها السُّلُطَات العُمُومِيَّة لتعزيز قُدُرات الْمَمْلَكَةِ الْمَغْرِبِيَّة فِي مُكافَحَة الْإِرْهَاب وَالْجَرَائِم الْمُنَظَّمَة الخطيرة العَابِرَة لِلْحُدُود ، وبهدف الِامْتِثَال للتوجيهات والمعايير مَوْضُوعٌ الأنْظِمَة الدَّوْلِيَّة ذَات الصِّلَة .
حَيْثُ شُرِعَتْ السُّلُطَات الْمَغْرِبِيَّة فِي تَنْفِيذِ مَشْرُوعٌ يَتَعَلَّق بِإِنْشَاء نِظَام (API/PNR) مُخَصِّصٌ لِمُعَالَجَة الْبَيَانَات المسبقة عَن الرِّكَاب الَّذِينَ يَمُرُّونَ عَبَّر المطارات الْمَغْرِبِيَّة .
ويهدف مَشْرُوعٍ هَذَا الْمَرْسُوم إِلَى تَطْبِيق الْمَادَّة 212 مِن القَانُون رُقِم 40 . 13 الْمُتَعَلِّق بِالطَّيَرَان الْمَدَنِيّ ، الصَّادِر بتنفيذه الظهير الشَّرِيف رُقِم 1 . 16 . 61 بِتَارِيخ 17 مِنْ شَعْبَانَ 1437 (24 مُأَيٌّ 2016) ، وَاَلَّتِي تَنُصُّ عَلَى إلْزَامِ النَّاقِل الجَوِّيّ بِإِرْسَال بَيَانَاتٌ API/PNR الْمُتَعَلِّقَة بالرحلات التِّجَارِيَّة الوَطَنِيَّةُ وَالدَّوْلِيَّةُ إلَى السُّلُطَاتِ العُمُومِيَّة الْمَغْرِبِيَّة وإخضاع رحلات الطَّيَرَان الْعَامّ لِنَفْس هَذِه الإجْرَاءات .
وَيَرْتَكِز مَشْرُوعٍ هَذَا الْمَرْسُوم عَلَى إحْداثِ ” الْمَرْكَزُ الوَطَنِيُّ لِمُعَالَجَة المعلومات” الْمُتَعَلِّقَة بالركاب والرحلات الجَوِّيَّة ، يَخْضَع لِسُلْطَة الْمُدِير الْعَامّ لِلْأَمْن الوَطَنِيّ .
وَيَتَوَلَّى هَذَا الْمَرْكَز عَلَى الْخُصُوصِ مَهامّ وَضَع وَتَدْبِير نِظَام مَعْلُوماتِي مُلَائِم لِمُعَالَجَة وَتَحْلِيل وَتَبَادُل وَحَفِظ الْمَعْلُومَات الْمَذْكُورَةِ الَّتِي يُعْمَلُ النَّاقِلُون الجويون ومستغلو طائِرات الطَّيَرَان الْعَامِّ عَلَى إرْسَالِهَا ، وَكَذَا تَحْدِيدٌ الشُّرُوط التقنية وكيفيات تَأْمِين إِجْرَاءات الْوُلُوج إلَى النِّظَام المعلوماتي وَإِرْسَال هَذِه الْمَعْلُومَات وَالسَّهَر عَلَى تَنْفِيذُهَا .