وَوَفَّق هَؤُلَاء ، فَإِنَّ مَا دَفْعِهِم إلَى نَصْبِ خَيّام صَغِيرَة بِمُحِيط الشَّوَاطِئ هُو الْغَلَاء الْفَاحِش لأَسْعَار الفنادق بِالْمَدِينَة ، الْأَمْرُ الَّذِي يَدْفَعُهُم إلَى الِاسْتِعَانَةِ بِالْخِيَام الْمَحْمُولَة رَغِم مَنَع السُّلُطَات و الْمَخَاطِر الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُحْدِق بِهِم .
وَتُعْرَف شواطئ مِثْل كيمادو و كالابونيطا و أَسَلِي وَغَيْرِهَا انْتِشَار الخيام” الَّتِي ينصبها عَدَدٍ مِنْ الوافدين عَلَى الْمَدِينَةِ مِنْ مُدُنِ أُخْرَى .
و يَعْمَلْ هَؤُلَاءِ عَلَى التَّنَقُّلَ بَيْنَ شَاطِئ و آخَر طِوَالَ الْمُدَّةِ الَّتِي يُقِيمُونَ فِيهَا بالحسيمة ، حَامِلَيْن عَلَى ظُهُورِهِمْ تِلْك الْخِيَام ، الَّتِي يلجؤون إلَيْهَا لِتَقِيهِم مِنْ حَرٍّ النَّهَارِ وَ بُرُودَة اللَّيْل ، بِسَبَبِ عَدَمِ عثورهم عَلَى شُقَق لكرائها .
وَتَقُوم السُّلُطَات الْمَحَلِّيَّة فِي كُلِّ مَرَّةٍ بِحَمْلِه لِمَنْع نَصَب تِلْك الْخِيَام ، إلَّا أَنَّهُ لَمْ يَتِمَّ فِي الْمُقَابِلِ دَعْوَة المهنيين السياحيين بِالْمَدِينَةِ وَ أَصْحَاب الفنادق و الإقامات السياحية إلَى اجْتِمَاعِ لِتُدَارِس إِشْكالِيَّة الْغَلَاء و قِلَّة الْعَرْض الفندقي .