آكَد وَزِيرُ الْخَارِجِيَّةِ الإسباني ، خوسي مانُوِيل ألباريس أَنَّ الْمَغْرِبَ وإسبانيا فَتْحًا مَعًا تَحْقِيقًا لِلْوُصُولِ إلَى حَقِيقَةٍ مَا جَرَى فِي مُحِيطِ سِيَاج مَدِينَة مليلية الأسْبُوعَ الْمَاضِي ، حِين هَاجِم الْمِئَاتُ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ غَيْر النظاميين الْمَكَانِ مِنْ أَجْلِ الدُّخُول عَنْوَة إلَى الْمَدِينَةِ الْحَاصِلَة عَلَى الْحُكْمِ الذَّاتِيّ ، مُنَوِّهًا مَرَّةً أُخْرَى بجهود السُّلُطَات الْمَغْرِبِيَّة الَّتِي قَالَ إنْ حِمَايَة الْحُدُودِ دُونَ تعاونها "غير ممكن" .
وَبَدَأ رَئِيس زَعِيمٌ الدبلوماسية الإسبانية مُتَحَفِّظًا وَهُو يُجِيبَ عَلَى أَسْئِلَةِ صحفية وَجَّهْت لَهُ حَوْلٌ فاجِعَة مليلية الَّتِي أَدَّتْ إلَى مَقْتَلٍ 23 مُهَاجِرًا إِفْريقْيا غَيْر نِظَامِي ، وَعِنْدَمَا سُئل إذَا مَا كَانَ يَعْتَقِدُ أَنَّ الجَزَائِر متورطة فِي الْأَمْرِ كَمَا قَالَ الْمَغْرِب ، طَلَب الِانْتِظَارِ إلَى حِينِ ظُهُور نَتَائِج التَّحْقِيقَات ، مُؤَكَّدًا إنَّ النِّيَابَةَ الْعَامَّة الْمَغْرِبِيَّة ونظيرتها الإسبانية فَتْحًا تَحْقِيقًا فِي الْأَمْرِ لِأَنَّ الْبَلَدَيْن يُرِيدَان مَعْرِفَةِ حَقِيقَةِ مَا جَرَى .
وتفادى ألباريس أَيْضًا الْحَدِيثَ عَنْ الْوَاقِعَةِ تَتَعَلَّق بـ"هجوم منظم" لِلْمُهَاجِرِين غَيْر النظاميين ، فِي ظِلِّ أَن تَقْدِيرَات الْعَدَد الْإِجْمَالِيّ لِمَن شَارَكُوا فِيهَا بَلَغ 2000 شَخْصٌ ، عَلَى اعْتِبَارِ أَنَّ هَذَا الْعَدَد يَصْعُب أَن "تتم إدَارَتِه وتوجيهه" ، وَهُوَ كَلَامٌ مُتَحَفِّظ مُقَارَنَة مَعَ مَا جَاءَ عَلَى لِسَانِ رَئِيسِ الوُزَرَاءِ بيدرو سانشيز يَوْم الْوَاقِعَة ، حَيْث اُتُّهِم بِشَكْل مُبَاشِرٌ مافيات الإتْجَارُ فِي الْبَشَرِ بِالْوُقُوف وَرَاءِ مَا حَدَثَ .
لَكِن ألباريس شَدَّد مَرَّةً أُخْرَى عَلَى الدُّورِ الْإِيجَابِيّ للسلطات الْمَغْرِبِيَّة مُعْتَبَرًا أَنَّ "تعاون" قواتها الْأُمْنِيَّة يَسْتَحِقّ الإِشادَة ، كَمَا أَنَّ الْعَمَلَ الَّذِي قَامُوا بِهِ "استثنائي" ، مُبْدِيًا اقْتِناع مَدْرِيد بِأَنَّه سَيَكُونُ مِنْ الْمُسْتَحِيلِ السَّيْطَرَة عَلَى الحُدُودِ الخَارِجِيَّةِ وَالدِّفَاعُ عَنْهَا بِدُون الْمَغْرِب ، وَأَضَاف أَنَّ الْحُكُومَةَ الإسبانية اخْتَارَت تَعْزِيز التَّعَاوُن مَعَ الْمَغْرِبِ وبلدان تَصْدِير الْمُهَاجِرِين وعبورهم لِلتَّغَلُّبِ عَلَى أَزْمَةٌ الْهِجْرَةِ غَيْرَ النِّظَامِيَّة .
وَكَانَت سِفَارَةٌ الْمَغْرِبَ فِي مَدْرِيد قَدْ وُجِّهْتُ اتِّهَامًا مُبَاشِرًا للجزائر بالضلوع فِي الكَارِثَة ، مُورِدِهِ أَنْ سُلُطَات هَذَا الْبَلَدِ فُتِحَت حُدُودِهَا لِلْمُهَاجِرِين غَيْر النظاميين الَّذِين وَصَلُوا إلَى مليلية ، وَكَانَ مِنْ بَيْنِهِمْ أَشْخَاص مدربون ومسلحون يُشتبه فِي أَنَّهُمْ ينتمون إلَى ميليشيات تَنْشَط فِي مَنَاطِقِ الصراعات ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي رَفَضَت فِيه إِسْبانِيا تَحْمِيل الْمَسْؤُولِيَّة لِلْمَغْرِب رَغِم سُقُوط وفيات .