الاقتصاد
طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ لِخَفْض أَسْعَار المحروقات بِالْمَغْرِب يَرْفُضُهَا أخنوش وَفِي التَّفَاصِيل ، يواصل سعر النفط في السُّوق الدُّؤَلِيّ نسقه التنازلي بَعْدَمَا كانت الحرب الروسية الأوكرانية قد أَشْعَلْت شَرَارَةٌ ارْتِفَاعِه ، حَتَّى بَلَغَتْ أسعاره مستويات قياسية فِي دُوَلٌ كَثِيرَةٌ ، مِنْهَا الْمَغْرِب ، الَّذِي تَرَدَّدَ فِيهِ الْحُكُومَةُ أنْ أَسْبَابَ الِارْتِفَاع ناجمة عَن تغيرات الْأَثْمَان عالميا .لَكِنْ مَعَ عَوْدِهِ سِعْر البِرْمِيل إلَى الثَّمَنِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ قَبْلَ الحَرْبِ الْمَذْكُورَة ، أَي 97 دولارا بَدَل 120 ، يساءل الْحُكُومَة ، عَنْ سِرِّ اسْتِمْرَار الِارْتِفَاع وَطَنِيّا وَعَدَم انْعِكَاس الْوَضْع الْعَالَمِيّ الْحَالِيّ عَلَى سُوقِ المحروقات داخليا .
فِي هَذَا السِّيَاقِ ، يُؤَكِّد خُبَرَاء ، مِنْ أَجْلِ الْمُقَارَنَة والتبسيط ، وَفْق “الأيام” ، أَنَّهُ فِي سَنَةِ 2011 ، بَلَغ مُتَوَسِّطٌ سِعْر النَّفْط 111 . 3 دُولار أَمْرِيكِي حَتَّى سَجَّل 123 دولارا فِي شَهْرِ أَبْرِيل ، وَكَانَ ثَمَنُ لتر “المازوط” يُرَاوِح مُتَوَسِّطٌ 7 . 15 دِرْهَم وَمُتَوَسِّط البِنْزِين 10 . 18 دِرْهَم .
الِارْتِفَاع الْحَالِيّ يَعُود بِحَسَب الخُبَرَاء أَنْفُسِهِمْ إلَى سَبَبٍ وَحِيدٌ مُتَعَلِّقٌ بِرَفْع الدَّعْم وَتَحْرِير الْأَسْعَار الَّذِي دُشن سُنَّةٌ 2015 ، وبالتالي حَذْف الدَّعْم مِنْ صُنْدُوقِ الْمُقَاصَّة ، تَحْت ذَرِيعَة تَأْثِيرِ ذَلِكَ عَلَى الْخِدْمَات العُمُومِيَّة الْمُقَدِّمَةِ فِي الصِّحَّةِ وَالتَّعْلِيم وَالشُّغْل .
وَيُطَالَب كَثِيرُون بتخفيض الْأَسْعَار مِنْ خِلَالِ إسْقَاط قَرَار حَذْف الدَّعْم عَن المحروقات وَتَحْرِير الْأَسْعَارِ فِي ظِلِّ مَا يُسَمُّونَهُ “تفاهم الشَّرِكَاتِ الكُبْرَى حَوْل السوق” .
وَمَن الْمَطَالِب كَذَلِك ، ضَرُورَة الْعَوْدَةِ إلَى تَشْغِيل المصفاة الْمَغْرِبِيَّة “لاسامير” الَّتِي كَانَتْ تَوَفَّر 80 فِي الْمِئَة مِن الِاسْتِهْلَاك الوَطَنِيّ ، تُضَافُ إلَيْهَا 20 أَو 15 فِي الْمِائَةِ كَانَت تُستورد جَاهِزَةٌ مِنْ الْخَارِجِ