سلّط الطَّيِّب حَمْضِيّ ، طَبِيب وَبَاحِثٍ فِي السِّيَاسَات وَالنَّظْم الصِّحِّيَّة ، ضَوْء التَّحْلِيل وَالتَّدْقِيقُ عَلَى الجَرَعَة المعززة الثَّانِيَة (الجرعة الرابعة) ، مُؤَكَّدًا أَنَّهَا "حماية أَكْثَر عَدْلًا وإنصافا لِذَوِي الهشاشة" .
وشدّد حَمْضِيّ ، بِنَسْخة مِنْهَا وَاطَّلَعَ عَلَى مَضامينَها ، عَلَى أَنَّ "حديثنا عَن الْمُوَجَّه الْجَدِيدَة ، وَعَن المتحور BA . 5 ، وَعَن الجرعتين المعززتين ، وَعَن الفضاءات الْمُغْلَقَة ، ثُمّ التَّدَابِير الحاجزية ؛ لَا يَعْنِي أَنَّ هُنَاكَ خَطَرًا عَلَى الصِّحَّةِ الْعَامَّة ، أَو تَهْدِيدا لِلنِّظام الصحي ، أَو مخاوف مِن تَشْدِيد التَّدَابِير الْمُقَيَّدَة لِلْحَيَاةِ الاجْتِمَاعِيَّةِ أَو الاقتصاد" .
وبخصوص فَصْلِ الصَّيْفِ ؛ أَوْضَح حَمْضِيّ أَنَّه "لن يَكُونَ هُنَاكَ مَنْ خَطَرِ سِوَى عَلَى صِحَّةِ وَحَيَاة الْأَشْخَاصِ مِنْ ذَوِي الهشاشة الَّذِينَ لَمْ يَتِمَّ تلقيحهم بِشَكْل كامل" ، مستطردا أَنَّه "يجب أَنْ يَخَافَ هَؤُلَاء الْأَشْخَاص فَقَطْ عَلَى حَيَاتِهِم ، وَيَجِبُ عَلَى مَنْ حَوْلِهِمْ وَمَن يُحِبُّونَهُم تَقَاسَم هَذَا الْخَوْفُ مَعَهُم وَالتَّصَرُّف بِشَكْل إيجابي" .
الطبيب نَفْسِه أَبْرَز أَن "الفيروس يَسْتَهْدِف ذَوِي الهشاشة ، وَلِهَذَا يَجِبُ أَنْ تُعطى لَهُم الْأَوْلَوِيَّةَ فِي التَّلْقِيحِ لِتَحْقِيق عَدَالَة مناعية" ، لافتا إلَى أَنْ "تطور الْوَبَاء والفيروس يُؤَدِّي بِاسْتِمْرَار إلَى تَأْكُل حِمَايَة هَذِه الفئة" .
ولم يَفُوت حَمْضِيّ الْفُرْصَة دُونَ أَنْ يُشْرَحَ أَن "الدراسات أَظْهَرَت لِحُسْنِ الحَظِّ إنْ الجَرَعَة المعززة الثَّانِيَة ، الرَّابِعَة ، تُعِيد الْحَقِّ فِي الْحَيَاةِ لِهَذِه الفئة" ، كَاشِفًا أَن "الهشاشة وَعَدَم التَّلْقِيح فِي الْمَغْرِبِ كَمَا فِي غَيْرِهِ مِنْ الْبُلْدَانِ يشكلان أَهَمّ أَسْبَاب الْحَالَات الْخَطِرَة والوفيات" .
وزاد : "خلال الْمُوَجَّه الْحَالِيَّة ، بَلَغ مُتَوَسِّطٌ عُمَر الْوَفَيَات 68 عَامًّا ، وَحَوَالَي 9 مِنْ أَصْلِ 10 مِنْهُم تَزِيد أَعْمَارَهُم عَن 60 عَامًّا ، و19 مِنْ أَصْلِ 20 حَالَة وَفَاة كَانُوا مصابين بِمَرَض مُزْمِنٌ وَاحِدٍ عَلَى الأقل" .
كما دَعَا الطَّبِيب عَيْنِهِ إلَى "ضرورة أَنْ يَسْتَفِيدَ الْأَشْخَاص ذَوُو الهشاشة الشَّدِيدَة (الذين تَزِيد أَعْمَارَهُم عَن 80 عَامًّا ، مَرْضَى الدياليز ، زَرَع الْأَعْضَاء ، الَّذِين يُعَانُون مِنْ عِدَّةِ أَمْرَاض الْمُزْمِنَة ، مِن لَدَيْهِم سرطانات أَو أَدْوِيَة مثبطة لِلْمَنَاعَة . . ) مِن الجَرَعَة المعززة الثَّانِيَةِ فِي أَقْرَبِ وَقْتٍ ممكن" .
هذا وخلُص حَمْضِيّ إلَى أَنْ "الدراسات ونتائج التَّلْقِيح فِي الدُّوَلِ الَّتِي سَبَقَتْنَا فِي إعْطَاءِ هَذِه الجَرَعَة لملايين الْأَشْخَاص فِي بُلْدَانٍ أخْرَى ، أَظْهَرَت سَلَامِه وَأَمَانٌ هَذِه الجَرَعَة المعززة ، وَخَاصَّةٌ فعاليتها الَّتِي تقلّل مِنْ خَطَرِ دُخُول المستشفيات وَالْإِشْكَال الْحَادَّة وَالْوَفَاة بِنِسْبَة 80 إلَى 90٪ مُقَارَنَة بِأُولَئِك الَّذِين تُلْقُوا الجَرَعَة المعززة الْأُولَى فقط" .