بن كيران: بلادنا بحاجة إلى “البيجيدي” وأرفض حملة “أخنوش ديكاج”
اُعْتُبِر عَبْدَ الْإِلَهِ بْن كيران ، الأَمِينِ العَامِّ لِحِزْب الْعَدَالَة وَالتَّنْمِيَة ، أَنَّ مَا يَقَعُ فِي الْحَيَاةِ السِّيَاسِيَّة الْيَوْم ، جَعَلَهُ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ مِنْ أَحَدِ يَتَحَرَّك لِمَصْلَحَة الوَطَن إلَّا حِزْبٌ وَاحِدٌ ، وَأَنَّه تَبَعًا فبلادنا بِحَاجَةٍ إِلَى حِزْبٍ “البيجيدي” ، قَائِلًا “كنا نَقُولُ هَذَا ونجادَل فِيه ، لَكِن الْآن جَاءَت الْحُجَجِ وَالْبَرَاهِينِ الدَّامِغَة عَلَى هَذَا الَّذِي نَقُولُ .
وَأَضَاف ابْن كيران فِي كَلِمَةٍ افْتِتَاحِيَّة لِاجْتِمَاع الأمَانَةُ العَامَّةُ لـ “المصباح” ، السَّبْت 16 يُولْيُوز 2022 بِالْمَقَرّ المركزي للحزب بِالرِّبَاط ، “مسار حِزْب الْعَدَالَة وَالتَّنْمِيَة مَسار نَظِيف وَنَزِيهٌ ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَثْبُتْ أَنَّ أَحَدَ أَعْضائِه أَعْطَى دِرْهَمًا لِلْوُصُولِ إلَى مَنْصِبٍ أَوْ شَيْءٍ مُمَاثِل ، كَمَا أَنَّهُ ، رَغِم ملاحظاتي عَلَى الْحُكُومَة السَّابِقَة ، إلَّا أَنْ نَظَافَة يَد أَعْضَائِهَا مِنْ الْحِزْبِ ونزاهتهم لَيْسَتْ مَحَلَّ شك” .
وَتَابَع ، أَوْكَد لِلْأَعْضَاء الحِزْب الَّذِين فَكُرّوا وناقشوا عَدَم التَّرَشُّحُ لِلانْتِخَابَاتِ الْجُزْئِيَّة المزمع تنظيمها هَذَا الشَّهْرِ ، أَوْ الَّتِي تَكَمَّلَت عَن الانْسِحابَ مِنَ الْمَشْهَد السِّياسِيّ ، إثْرَ مَا وَقَعَ فِي استحقاقات شُتَنْبِر ، فِي انْتِظَارِ تَغْيِير الدَّوْلَة لأسلوبها ، أَنَّنَا نَحْنُ حِزْب مُشَارِكٌ ، بِصَرْف النَّظَرِ عَنْ مَوْقِفِ الدَّوْلَة مِنَّا ، لِأَنَّ هَذِهِ الْمُشَارَكَة نَابِعَة مِن مسؤوليتنا الوَطَنِيَّة ، إمَام شعبنا وَمَلَّكْنَا .
وَنَبَّهَ ابْنُ كيران إلَى أَنْ حِزْبَ الْعَدَالَة وَالتَّنْمِيَة يُرِيد الدَّوْلَة كماهي وَلَكِنْ إنْ تَغَيَّرَ القناعات وَالتَّصَرُّفَات وَالْأَسَالِيب ، مُسْتَرْسِلًا : لَيْسَ الْمَطْلُوبُ فَقَطْ إنْ نَكُونَ كالأمريكان أَو الأوربيِّين ، بَلْ إنْ نَكُونَ أَحْسَن مِنْهُم ، لِأَنّ مرجعيتنا أَحْسَن وَأَفْضَل .
مِنْ جِهَةِ أُخْرَى ، اِنْتَقَد عَبْدَ الْإِلَهِ ابْن كيران ، “الحملة الرقمية” الَّتِي أَطْلَقَهَا رُواد مَوَاقِع التَّوَاصُل الاجْتِمَاعِيّ ، فِي ظِلِّ الْأُسْبُوع الْجَارِي ، لِلْمُطَالَبَة بِخَفْض أَسْعَار المحروقات وَكَذَا رَحِيل رَئِيسِ الحُكُومَةِ عَزِيزٌ أخنوش ، مُوَضَّحًا ، أَن “رحيل الْحُكُومَة وإعفاءها لَيْسَ مِنْ اختصاصهم” .
وَأَشَار بنكيران ، أَنَّه رَافِض الْمُشَارَكَةِ فِي “الحملة الرقمية” بِالْقَوْل : “لست مُتَّفَقًا مَع رَحِيل الْحُكُومَة الْحَالِيَّة الْآن ، بَلْ يَجِبُ أَنْ يُمنح لَهَا الْوَقْتُ الْكَافِي حَتَّى نَرَى بِالضَّبْط مَا هِيَ قَادِرَة عليه” .