فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَجَنَّد فِيهِ الْجَمِيعُ حُكُومَة ونقابات ومجتمع مَدَنِيٌّ ، لإِنْجاح الورش الْمَلَكِيّ لِإِصْلَاح قُطَّاع الصِّحَّة وَالْحِمَايَة الاجْتِمَاعِيَّة ، فَإِن المديرة الجهوية لِلصِّحَّة وَالْحِمَايَة الاجْتِمَاعِيَّة بِجِهَة الرِّبَاط سَلًّا القنيطرة ، تَسِيرُ فِي الِاتِّجَاه المعاكس لِكُلّ هَذِه الثَّوْرَة الَّتِي يُتَّجَه الْمَغْرِب لِجَعْلِهَا حَقِيقَة ، بِتَوْفِير خَدَمَاتٌ طِبِّيَّةٌ فِي الْمُسْتَوَى تُحْتَرَم كَرَامَة الْمَوَاطِن الْمَغْرِبِيّ .
المديرة الَّتِي تَدَّعِي رَبَطَهَا عَلاَقات بشخصيات نَافِذَةٌ ، لَا تتوانى فِي عَرْقَلَه كُلّ نُقْطَة ضَوْء تَلُوح فِي أُفُقِ الورش الْمَلَكِيّ لِإِصْلَاح قُطَّاع الصِّحَّة ، دُونَ أَنْ تَكْتَرِث للقاءات المراطونية الَّتِي دَشَّنَها رَئِيسِ الحُكُومَةِ وَوَزِير الصِّحَّة وَالْوَزِير المنتدب فِي الْمِيزَانِيَّة ، وَهِي اللِّقَاءَات الَّتِي تكللت بإتفاقيات تَارِيخِيَّةٌ ، جُعِلَت كَافَّة النِّقَابَات تُوَافِق عَلَى مُواكَبَة الورش الْمَلَكِيّ وَدَعْمَه ، بِاسْتِثْنَاء المديرة الجهوية لِلصِّحَّة بِالرِّبَاط ، الَّتِي تستقوي بعلاقات نَافِذَةٌ لِضَرْب الورش الْمَلَكِيّ .
وتتحدى المديرة الجهوية لِلصِّحَّة وَزِير الصِّحَّة وَالْحُكُومَة كَكُلّ ، حَيْث تَقَدَّم نَفْسِهَا فِي الصالونات المخملية بالعاصمة كَوْنِهَا مَقْرُبَةٍ مِنَ جِهَاتِ عَلِيًّا ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ فَصْلُهَا مِنْ مَنْصِبُهَا ، وَلَا محاسبتها .
نِقَابَه “الإتحاد الْعَامّ للشغالين بالمغرب” ، دَانَت فِي بَلاغٌ لَهَا ، مَا تَقُومُ به المديرة الجهوية لِلصِّحَّة بِجِهَة الرِّبَاط شَلًّا ، القنيطرة الْمُعَيَّنَة حَدِيثًا .
و قَال بَلاغٌ نِقَابَه حِزْب “الإستقلال”د أَن المديرة الجهوية تُعْتَبَر مِمَّن يغردون خَارِج السَّرَب ، و “ممن لَا يُؤْمِنُونَ بالمقاربة التشاركية و لَا يُؤْمِنُونَ بِدُور النِّقَابَات كَشَرِيك أَسَاسِيٌّ فِي تَدْبِيرِ الشَّأْن الصحي جهويا مِنْ خِلَالِ نَظَرْتُهَا السلطوية و الاستعلائية وَتَغْيِيب الحِوَار الاجْتِمَاعِيّ الجهوي الذي هُو مِنْبَر لمناقشة جَمِيع الْمَشَاكِل الَّتِي تَتَخَبَّط فِيهَا مندوبيات الصِّحَّةِ عَلَى صَعِيدٍ الجهة ، في أُفُق إِيجَادَ حُلُولٍ نَاجِعَة لَهَا وَ أَيْضًا مِنَصَّة لِتَقْدِيم مقترحات فِيمَا يَخُصُّ تَدْبِير الشَّأْن الصحي جهويا خُصُوصًا و أَنَّ الدَّوْلَةَ مُقْبِلَةٌ عَلَى إنْشَاءِ المجموعات الصِّحِّيَّة التُّرَابِيَّة ، و الَّتِي ستتولى تَنْفِيذ سِيَاسَة الدَّوْلَةُ فِي مَجَالِ الصِّحَّةِ عَلَى الصَّعِيدِ الجهوي” .
وَشَدَّد الْبَلَاغ النقابي ، عَلَى أَنَّ “السياق الْعَامّ لِإِصْلَاح لِمَنْظُومَة الصِّحِّيَّة وَطَنِيّا يَلْزَمُه بالموازاة مَعَ ذَلِكَ مسؤولون قَادِرُونَ عَلَى مُسَايَرَة هَذَا الْإِصْلَاح جهويا و هَذَا ما لم نلمسه من خلال عجز المديرة الجهوية عَلَى تَدْبِيرِ الْمَشَاكِل و الإختالالات الَّتِي تَتَخَبَّط فِيهَا جَلّ مندوبيات الًصحة عَلَى مستوى جهة الرِّبَاط سَلًّا القنيطرة و الِاكْتِفَاء بِإِعْطَاء أَوَامِر عَبَّر الْهَاتِف أَو اجتماعات صُورِيَّةٌ فِي بَعْضِ قاعات الحفلات بَعِيدًا عَنْ المهنية و المسؤولية” .
وَيُضِيف الْبَلَاغ عَلَى أَنَّ “الرهان الْيَوْم و التَّحَدِّي الْأَكْبَر لِذَا الدَّوْلَة ، هو إنجاح مَشْرُوعٌ الْحِمَايَة الاجْتِمَاعِيَّة مِنْ خِلَالِ التَّوْجِيهَات الْمِلْكِيَّة السامية و مَا سيواكب ذَلِك من إصْلَاح شَامِلٌ للمنظومة الصِّحِّيَّة و تأهيلها مِنْ خِلَالِ تَصْحِيح مَجْمُوعِهِ مِنْ الإختلالات و تَجَاوَز مَجْمُوعِهِ مِنْ النَّوَاقِص ، بهدف الِاسْتِجَابَة لتطلعات المواطنات و الْمُوَاطِنِين و إعَادَة ثقتهم فِي الْمَنْظُومَةِ الصِّحِّيَّة الوطنية” .