تفاجأ عدد من المواطنين بالمستشفى الجهوي ببني ملال، بقرار لإدارة المستشفى تعلن من خلاله عن سحب تسليم الشواهد الطبية من أطباء المستعجلات، وتحويلها إلى إدارة المستشفى.
وحددت الإدارة توقيت تسليم هذه الشواهد من العاشرة صباحا إلى الثانية زوالا، ابتداء من الإثنين إلى غاية يوم الجمعة، مع استثناء يومي السبت والأحد كعطلة لا تسلم فيها هذه الشواهد الطبية.
وأخبرت إدارة المستشفى، حسب الاعلان الذي اطلع عليه الموقع، المواطنين أن يحضروا معهم الوثائق التي تثبت مرورهم من قسم المستعجلات، مع تبيان للجروح التي يشتكون منها .
وهنا تطرح أسئلة حول ما سيعانيه المواطن جراء قصر المدة الزمنية للعمل التي لا تتعدى 4 ساعات في اليوم، بالإضافة إلى الشرط المتمثل في دعوة الضحايا إلى إثبات الجروح التي أصيبوا بها، خصوصا يومي السبت والأحد الذي لا يتعطل فيها العمل بمصلحة الشواهد، وهو ما يحول دون المعاينة المباشرة والسريعة للمصابين، وهناك حالات للاغتصاب أو محاولة هتك العرض التي يصعب معاينتها في الحين فمابالك، بعد مرور يومين، حيث أن التأخر في العرض على الفحص بعد عطلة الويكاند،قد يساهم في اختفاء الآثار، فهل سيقوم المواطن بتصوير المناطق الحساسة مثلا ليثبت الضرر؟ يتساءل مواطن متضرر.
كما أن هذا القرار يعقد عمل السلطات الأمنية خصوصا في قضايا الضرب والجرح التي على أساس الشهادة الآنية يتقرر وضع المعتدي رهن الحراسة النظرية، وهذا ما يستدعي من الادارة مراجعة ساعات العمل وتمديدها والعمل بنظام المناوبة يومي السبت والاحد تفاديا لأي مشاكل مع المرضى والمصابين،يقول مواطن.
وتساءل عدد من المواطنين أيضا عن سبب هذا القرار الذي يراه البعض يعود لصراعات داخل المستعجلات، بينما يراه البعض الآخر قرارا صائبا لقطع الطريق أمام بعض سماسرة الشواهد الطبية خارج المستشفى ،تلك المرتبطة بحوادث السير والضرب والجرح مما يترتب عنه الزج بمواطنين مظلومين في السجون وكذا نفخ الأيام للاستفادة من التأمين في الحوادث، وهذا ما يجعل القرار في الاتجاه الصحيح لقطع الطريق مع أي ممارسة غير سليمة في تسليم هذه الشواهد الطبية.