وضعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، في يونيو الماضي، اللبنة الأولى لمشروع مقرها الجديد، والذي رصد له غلاف مالي مهم، يقدر بـ 135 مليون درهما، سيشيد في رحاب مركب محمد السادس بـ"المعمورة"، ضواحي مدينة سلا.
المشروع الضخم الذي خصصت له بقعة أرضية من خمس هكتارات، صرح رياضي بمواصفات عالية، سيشمل مرافق حيوية مهمة، في مقدمتها المتحف الوطني الخاص المتعلق بتاريخ كرة القدم المغربية، الذي بدأ العمل فيه، منذ أشهر عدة، بالإضافة إلى مقرات العصب الاحترافية الكروية المتنوعة ومكاتب الربط مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والكونفدرالية الإفريقية للعبة "كاف".
هذا، وارتأت الـ FRMF أن يكون مقرها الجديد ضمن المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، بمدينة سلا، الذي أضحى يحمل يحمل إسم "مركب محمد السادس لكرة القدم"، بعد تدشينه الرسمي، من قبل الملك محمد السادس، في دجنبر من عام 2021، في إطار البنية الرياضية المندمجة الموجهة للتميز وتطوير ممارسة كروية من مستوى عال، والتي أنجزتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث كلف إنجازه أزيد من 630 مليون درهما.
شركة المقاولات "Jet Contractors" تكفلت ببناء المقر الجديد لجامعة الكرة، بتكلفة 96 مليون درهما، فيما تكفل مراد الكوهن بالهندسة المعمارية للمنشأة، الأخيرة التي من المنتظر أن تتم نهاية الأشغال بها، مع متم السنة الجارية.
فاطمة سامورا، الكاتبة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التي كانت حاضرة لتدشين المقر، نوهت في كلمتها، بالمناسبة، بلجهود التي يبذلها الاتحاد الكروي المغربي، مؤكدة في الآن ذاته إنه "جئنا لنظهر لإدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه في أفريقيا، هناك دول استثمرت الكثير في تطوير كرة القدم على جميع المستويات وأن نموذج المغرب يجب أن يشجع الاتحادات الأفريقية الأخرى على القيام بنفس الشيء".
وتابعت "إنه لمن دواعي سروري أن أرى أن الورش الذي قمنا بزيارته، هنا قبل عام لم يتوقف وأن هناك مشروع لتوسيع مركب محمد السادس لكرة القدم، يروم وضع جميع الفاعلين في كرة القدم تحت سقف واحد، مع افتتاح متحف لكرة القدم الذي يمثل رصيدا هائلا للمغرب".
ومن المنتظر أن يشهد المقر الجديد، إنشاء متحف وطني لكرة القدم، حيث تم وضع كل الترتيبات الخاصة به، قبل خروجه للوجود، في قادم الشهور، حيث سيكون مناسبة لتجميع "الأرشيف" الكروي الذي تزخر به الكرة المغربية، سواء على مستوى الأندية والمنتخبات، على غرار متاحف كبريات الأندية العالمية.
هذا الصرح الرياضي، الذي تم تشييده ضمن قطعة أرضية تبلغ مساحتها 29,3 هكتارا، بنية إدارية تنضاف إلى المنشآت الرياضية التي تهدف إلى استضافة تحضيرات المنتخبات الوطنية، والمنتخبات الوطنية الأجنبية الراغبة الراغبة في إجراء معسكراتها الإعدادية بالمغرب، نظرا لما يتوفر عليه المركب من تجهيزات، تضعه ضمن مصاف أفضل المراكز الكروية في العالم.