خوف النظام العسكري الجزائري من حضور الملك محمد السادس، القمة العربية، يكمن في كون عاهل البلاد سيخطف الأضواء من الجميع، بما في ذلك القمة العربية و النظام الجزائري نفسه.
فمن جهة، سيحرج هذا النظام الذي فقد البوصلة وصار أضحوكة العالم، بعدما قطع العلاقات مع بلد جار و أغلق الأجواء في وجهه، وبعد أشهر يوجه له الدعوة لحضور قمة العرب المنعقدة فوق أراضيه، في إنفصام لشخصية نِظام مبتذل ومتهالك.
فحضور الحضور سيجعل النظام العسكري الجزائري يقف إجلالاً وترحيباً بالعاهل المغربي، ويفرش له البساط الأحمر بمطار هواري بومدين، رغماً عنه، كما سيكون الرئيس المعين مجبراً على إستقلال ملك البلاد بصفته رئيسا دولة مشارك في القمة، حسب بروتوكول القمم العربية.
كما أن عزف النشيد الوطني المغربي و إصطفاف الجيش والشرطة لتحية الملك، سيجعل النظام الحاكم، في وضع لا يحسد عليه، ويقدم للعالم صورة مصغرة عن إنفصام شخصيته.
مضامين خطاب الملك محمد السادس بدوره، سيكون محط خوف النظام العسكري الجزائري، بعدما صار في شبه المؤكد أن الملك سيشير لليد الممدودة التي ظل المغرب وفياً لها تجاه أشقائه وجيرانه، حيث سيجعل ذات النظام الذي قطع العلاقات وفي نفس الوقت ينادي بالوحدة ولم الشمل، في حرج من نفسه، أمام حضور بعض من أمراء و رؤساء الدول العربية للقمة.