دخل سائقو سيارات الأجرة بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، في شكل احتجاجي أمام الميناء، بعد منعهم من الولوج إليه لنقل الركاب الأجانب.
وعبر هؤلاء السائقون عن تذمرهم من عملية المنع التي تطالهم من لدن السلطات الأمنية، والسماح في المقابل للحافلات بالولوج إلى الميناء قصد نقل الركاب الوافدين عبر البواخر السياحية.
وشدد المهنيون، خلال احتجاجهم، على أن السائح الأجنبي بات يقطع مسافة طويلة من الباخرة إلى الباب الرئيسي للحصول على سيارة أجرة.
وفي هذا الصدد، أوضح محمد فوزي، عضو الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل-قطاع سيارات الأجرة الصنف الأول السياحية، أن الإقصاء الذي يتعرضون له بات يهددهم في مدخولهم اليومي ويضرب السياحة في العمق.
وقال فوزي ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “عوض تقريب الخدمات من السائح الأجنبي، يتم إبعادها عنه بمنع سيارات الأجرة من الولوج إلى داخل الميناء”.
وأضاف: “في الفترة السابقة لجائحة كوفيد-19، كانت سيارات الأجرة تلج إلى الميناء، غير أنه جرى منعنا من ذلك بعد انتهاء الجائحة”.
وتابع الفاعل النقابي ذاته، ضمن تصريحه، بأن “الحافلات تلج إلى الميناء، عكس سيارات الأجرة، وهو ما يعد حيفا وإقصاء لنا، الأمر الذي يستوجب تدخل السلطات لوقفه”.
ودعا المهنيون المحتجون أمام الميناء إلى تنظيم الولوج إلى هذا الفضاء من أجل النهوض بالسياحة، وتقريب الخدمات من الأجانب الذين يلجون المغرب عبر البواخر.
وشددوا على ضرورة تنظيم القطاع تفاديا للفوضى والتسابق على السياح، وذلك عن طريق منح السائقين بطاقات للولوج إلى داخل الميناء.
وينتظر أن يعود المهنيون يوم غد الأربعاء إلى الاحتجاج من جديد أمام ميناء الدار البيضاء، من أجل حث السلطات على تنظيم الولوج.