تعيش الديبلوماسية الجزائرية هذه الأيام على وقع انتكاسة جديدة، بعدما بدأت أحلام الجنرالات في إنجاح القمة العربية تتبخر، جراء تأكد غياب قادة دول خليجية كبرى، أبرزها السعودية والبحرين وعمان.
وفي هذا الصدد، اعتبر أحمد الدراري، الأكاديمي و المحلل السياسي، في تصريح خص به موقع أخبارنا المغربية، أن " القمة العربية المزمع تنظيمها في الجزائر لا تتوفر على شروط النجاح، نظرا لكون توجهات النظام الجزائري غير منسجمة مع توجهات الأنظمة العربية، بسبب العلاقات المشبوهة التي نسجها الكابرانات مع إيران، حيث يسعى قصر المردايةالى تشتيت الجهود العربية والانفراد بالزعامة في التعاطي مع بعض القضايا التي تتبناها الدولة الفارسية، مما يسمح بالقول ان الجزائر غير قادرة على توفير الامن والحماية للوفود العربية".
كما أشار الأستاذ الدرداري إلى معطى آخر ساهم في إفشال القمة قبل أن تبدأ، ويتمثل في الدعم الذي يقدمه النظام الجزائري لانفصاليي البوليساريو، في الوقت الذي لا تعترف فيه الدول العربية بالجبهة الإرهابية، بل وتدعم جلها صراحة الموقف المغربي من النزاع.
وأشار المحلل السياسي إلى أن "نتائج القمة بادية بناء على الاستعدادات الأولية لها، وذلك بعد تعليق كل من السعودية والكويت وعمان، المشاركة فيها، ما قد يدفع باقي الدول الى اتخاذ نفس الموقف، وبالتالي ستصبح الجزائر خارج الحلبة العربية لأنها تخلط الأوراق ولا تحترم الرؤية العربية المشتركة".
وأكد الأكاديمي أن "المغرب لا يمكنه الحضور لقمة الجزائر، دون حضور المملكة العربية السعودية، والدول العربية الشقيقة التي تدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية".
للإشارة فإن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري رمطان لعمامرة، كان قد صرح في وقت سابق لصحيفة “لكسبريسيون” الناطقة باللغة الفرنسية، أن القمة العربية المقبلة بالجزائر ستكون “فرصة من أجل مساندة الشعب الصحراوي و الفلسطيني"