وليد الركراكي في مؤتمر صحفي بالدوحةقال مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي، إن فريقه يشعر بدعم كل الأفارقة والعرب وهم على وشك مواجهة البرتغال في ربع نهائي كأس العالم في قطر. وإذا فاز المغاربة في المباراة، مساء السبت، فسيكونون أول فريق أفريقي يصل إلى نصف النهائي. كما أنها الدولة ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة المتبقية في منافسات مونديال قطر، التي هي بدورها أول دولة عربية تستضيف البطولة. وقال الركراكي: "لدينا أفريقيا خلفنا والشعب العربي. هذا مهم، لكننا نلعب أولاً للمغرب".نقاط القوة والضعف في منتخب المغرب قبل مواجهة البرتغال المصيريةكأس العالم 2022: هل يجلب المغرب الكأس للقارة الأفريقية؟ويمثل بلوغ ربع النهائي أفضل أداء للمغرب على الإطلاق في المونديال. كانت البلاد قد تقدمت مرة واحدة فقط في السابق إلى الأدوار الإقصائية، في ظهورها الثاني في عام 1986. وفي حديثه في مؤتمره الصحفي قبل المباراة يوم الجمعة، قال الركراكي إن فريقه على دراية تامة بتأثير نجاحهم، حيث قامت شركة الطيران الرسمية للبلاد بتسيير سبع رحلات إضافية من المغرب إلى قطر، حتى يتمكن المزيد من المشجعين من حضور أكبر مباراة كرة قدم في تاريخ البلاد. وأضاف الركراكي "أنا فخور ببلدي وفريقي. نشعر بالأجواء الإيجابية ويتصرف الجميع وكأننا جميعًا جزء من نفس العائلة". "الناس يتعاطفون معنا، ونحن نوحد الشعب المغربي. هذا أهم من المال والألقاب، لكننا هنا للفوز بالمباريات والذهاب إلى أبعد ما نستطيع في هذه البطولة". وقال الركراكي إنه سيكون سعيدًا جدًا بعدم رؤية اسم كريستيانو رونالدو في قائمة فريق البرتغال، على الرغم من فوز البرتغال الرائع بنتيجة 6-1 على سويسرا في دور الـ 16 بدونه.
تعيش الجماهير المغربية منذ 23 من نونبر الماضي، لحظات تاريخية لا تنسى، بفضل الملحمة التي يبصم عليها الأسود على أرضية الملاعب القطرية، والتي نتمنى أن تتواصل لأسبوع آخر، حيث نجحت الانتصارات الكروية المحققة في تغيير مزاج المغاربة الذين أنهكتهم موجة الغلاء التي تضرب العالم.
إلا أن الانتصار الحقيقي الذي تحقق طيلة الأسبوعين الماضيين، كان هو قدرة المنتخب المغربي على لم شمل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مئات بل آلاف الفيديوهات التي توثق فرحة أشقائنا العرب وهتافاتهم، بعد كل انتصار تحققه النخبة المغربية، ودعواتهم وتشجيعاتهم قبل كل مباراة، وكأنهم يساندون منتخباتهم الوطنية تماما، وهو ما كان له وقع كبيرا في نفوس المغاربة ككل، ولاعبي المنتخب المغربي تحديدا، الذين تيقنوا من أنهم يحملون آمال وأحلام أمة كاملة.
فالرسالة التي يود أن يوصلها المغاربة اليوم إلى كافة الشعوب العربية، هي أن موقفهم النبيل هذا سيظل دينا يطوق رقبة كل مغربي ومغربية إلى الأبد، دين سيحاولون رده بأحسن منه كلما أتيحت لهم الفرصة لذلك، فكل المنتخبات العربية هي فريقنا الوطني، أفراحهم أفراحنا، وانتصاراتهم انتصاراتنا.. فأدامها الله لحمة دائمة بين شعوب وطننا العربي الكبير.