حل الكوميدي جاد المالح نهاية الأسبوع الجاري بالمغرب للقيام بجولته الفنية التي سيحط من خلالها الرحال بمدن مغربية عدة، من أجل تقديم عرضه الكوميدي الجديد أمام جمهوره المغربي بعد سنوات من الغياب.
وقال جاد المالح، في تصريح لنشرة الأخبار عبر القناة الثانية، على هامش تقديم أول عروضه، إنه دائما ما يحس بمشاعر جميلة عندما يحل بمدينته الأصلية الدار البيضاء، لكن في مقابل ذلك تخالجه مشاعر الخوف والارتباك، كأنه سيقف أمام عائلته، مع رغبة كبيرة في إمتاع الجمهور وعدم إحباط محبيه.
وتابع الفنان ذاته بأن تقديم أول عروضه بمدينة الدار البيضاء يعد رمزا كبيرا بالنسبة له، لأن هذه المدينة ترعرع بين أزقتها وحلم فيها بأن يحقق النجومية ويصبح فنانا، لذلك يحس في الوقت نفسه بمشاعر السعادة والفرح والخوف، مضيفا أنه يود بشدة إمتاع الجمهور المغربي بعرضه على غرار جولاته وعروضه السابقة، لكن عرضه هذه المرة يحمل طابعا خاصا، إذ يأتي تزامنا مع التألق الذي عاشته البلاد بعد الإنجاز التاريخي لـ”أسود الأطلس” في مونديال قطر، وانعكاسات ذلك على المجتمع.
وأبدى جاد المالح في حديثه مع الإعلامي وديع دادا رغبته في تقديم عرض بمسارح كبرى تستحق ذلك، على غرار المسرح الكبير بالبيضاء ونظيره بالرباط، اللذين ينتظر بشوق موعد فتحهما، مبرزا أنه في انتظار ذلك سيطل عبر المسارح الأخرى، مثل مسرح الفنون الحية.
واستغل المتحدث ذاته الفرصة خلال مداخلته ليوجه دعوة للمسؤولين إلى فتح المسرحين الكبيرين، مشيرا إلى أنه متحمس لكي يفتتح بمدينته الأصلية واحدا من أجمل مسارح العالم، على حد وصفه، وموضحا أنه حظي بشرف زيارته، واعتبره بمثابة هدية لجميع الفنانين المغاربة والأجانب كذلك، متمنيا أن يفتح أبوابه قريبا لأنه “مسرح جميل يليق بالمغرب”.
في سياق آخر، أطل المالح على الجمهور مؤخرا من خلال شريط سينمائي بعنوان “بقا شوية”، اختار من خلاله تسليط الضوء على جانب من حياته، مع إشراك عائلته ووالديه في مشاهد العمل “ليكون حقيقيا”، على حد تعبيره.
وأبرز الكوميدي المغربي، في حديثه لهسبريس، أن هذه التجربة التي عاشها “كانت قوية جدا وجميلة؛ لأن الفيلم يتطرق بالأساس لقيمة أساسية في المجتمع المغربي هي رضا الوالدين، وكيف يظل الإنسان مرتبطا ومتواصلا بهما مهما كانت الظروف التي يعيشها في مسار حياته”.