-->
إقرأ TV قناة دينية متميزة تنشر كل ما يفيد المسلم إقرأ TV  قناة دينية متميزة تنشر كل ما يفيد المسلم

راديو فرنسا: الرئيس التونسي أعفى وزير خارجيته إرضاءً للجزائر بسبب قضية فرار الناشطة أميرة بوراوي إلى باريس

 قالت إذاعة "راديو فرنسا" إن إقالة الرئيس التونسي قيس سعيد، لوزير خارجيته عثمان الجندري، التي أُعلن عنها يوم أول أمس الأربعاء، مردها إلى فرار الناشطة الجزائرية الحاملة للجنسية الفرنسية، أميرة بوراوي، من قبضة السلطات الجزائرية عبر تونس، حيث جرى السماح لها بالتفاوض مع السفارة الفرنسية في تونس العاصمة، مبرزة أن سعيد يحاول إرضاء الجزائريين.

وتعليقا على استدعاء الجزائر سفيرها من باريس احتجاجا على ترحيل الناشطة الحقوقية أميرة بوراوي، قالت الإذاعة الفرنسية إنها تعرضت للاعتقال عندما أرادت مغادرة تونس بجواز سفرها الفرنسي، وتم إخبارها بأنه سيتم ترحيلها إلى الجزائر حيث كان من المفروض أن تخضع للمحاكمة، وحيث كان من المنتظر "أن تُبقى في السجن بالتأكيد"، لكن السلطات التونسية سمحت لها بالتواصل مع السفارة الفرنسية.

 

وأورد المصدر ذاته أن بوراوي تفاوضت مع التمثيلية الدبلوماسية لباريس التي سمحت لها بالقدوم إلى فرنسا عبر رحلة جوية، لتصبح بأمان هناك، وكانت النتيجة الأولى لذلك هي عزل وزير الخارجية التونسي عثمان الجندري من منصبه من طرف الرئيس قيس سعيد، مبرزة أن هذا الأخير أراد إرضاء الجزائر الغاضبة على حساب فرنسا التي "ليست من أولوياته في الوقت الحالي".

ووفق راديو فرنسا، فإن الخطوة التي أقدمت عليها باريس تعني أن علاقاتها أصبحت سيئة مع البلدان المغاربية الأهم، المغرب والجزائر وتونس، مبرزة أن قيام الرئيس عبد المجيد تبون باستدعاء سفير بلاده من فرنسا للتشاور، أوقف "الدفء" الذي شهدته العلاقات خلال الأشهر القليلة الماضية، والذي توج بزيارة رئيس الأركان الجزائري، السعيد شنقريحة، إلى باريس شهر يناير الماضي.

وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت في بيان أن الرئيس قيس سعيد أعفى، بتاريخ 7 فبراير 2023، وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي من منصبه وعين نبيل عمار، السفير السابق لدى بلجيكا، في المنصب، دون أن تُعلن سبب هذا الإعفاء الذي أتى في اليوم نفسه الذي أعلن فيه التلفزيون الرسمي الجزائري استدعاء سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي، للتشاور بشكل فوري.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية "في أعقاب المذكرة الرسمية التي أعربت من خلالها الجزائر عن احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي، فورًا للتشاور".

وقبل ذلك، أعربت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج، لسفارة فرنسا عن "إدانة الجزائر الشديدة لانتهاك السيادة الوطنية من قبل موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية، شاركوا في عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري"، وأضافت أن الجزائر "ترفض هذا التطور غير المقبول ولا يوصف الذي يلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الجزائرية الفرنسية



التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا