جاء ذلك في كلمة وجهها بنكيران إلى المجالس الجهوية لحزبه، المنعقدة اليوم الأحد في جميع جهات المملكة، حيث دعا المغاربة إلى “مواجهة الخصوم والتحولات والاضطرابات بالتشبث بالدين الإسلامي والاستقامة، والملكية”، مشددا على أن هذه العوامل هي التي تضمن للمملكة استقرارها.
وأضاف رئيس الحكومة الأسبق أن “المغرب أفضل دولة عربية إسلامية في الوقت الراهن، والدول الأوروبية تنظر إليه كبلد ينافسها داخل القارة الإفريقية في مجالات البناء والتأمين والأبناك”، مشيرا إلى أن “فرنسا وقفت وراء مهاجمة المغرب”.
وتابع بنكيران في السياق نفسه: “إذا استمرت فرنسا في عدائها فعليها أن تعلم أن المغاربة مسلمون، يحبون الملك الذي لم نختره بواسطة الانتخاب ولكن بالدستور والبيعة، وهو من يدبر الشأن الخارجي، والمغاربة لا ينازعون دولتهم في الشؤون الخارجية، وسيظلون مجتمعين ضد خصوم البلد مهما وقع”.
وقال السياسي الإسلامي: “إن وجود معتقلين في سجون المغرب، سواء من قام منهم ببعض الأعمال أو لم يقم، أو أخطأ أو لم يفعل، أو يحاكم بسبب أمور غير موجودة، تعتبر مشاكل داخلية. ونطلب من الملك استعمال إجراء العفو، لكن ليس لهذه الأسباب سيغير المغاربة ولاءهم ليتبعوا أوروبا”.
وسجل بنكيران بأسف “تصاعد عداوة نظام الجزائر بشكل مبالغ فيه تجاه المغرب، وشتم اللاعبين المغاربة في المناسبات الرياضية”، مضيفا: “لا أشعر بأن للمغاربة عداء تجاه الجزائر، ومقابل ذلك هناك بعض الجزائريين باتوا يتحدثون عن الحرب والسلاح”.
ومن جهة أخرى انتقد المتحدث عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مبرزا أنه “يصعب على البلاد النجاح في معادلة الحفاظ الوضع الاجتماعي والإصلاح في ظل الاستقرار”؛ كما نبه إلى أن “موجة ارتفاع الأسعار، وحديث المواطنين بمختلف فئاتهم ومستويات أجورهم عن الظروف الاجتماعية القاهرة، أمور تستدعي تدخلا عاجلا من قبل الحكومة”، مشيرا إلى أن “الدور الأصلي للحكومة في المغرب هو أنها واسطة بين المواطن والمؤسسة الملكية، ومن المفترض أن تفسر وتتواصل وتهدئ الأوضاع”.
وهاجم الأمين العام للعدالة والتنمية الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، متهما إياه بـ”الكذب على المواطنين والحديث عن أسعار غير موجودة في الأسواق”.
كما حمل بنكيران مسؤولية الأوضاع الاجتماعية المتشنجة للمغاربة الذين “قنعوا بدراهم معدودات، وغرتهم الوعود، فصوتوا مقابل المال”، بحسب تعبيره.